كانت مدينة العيون طيلة الفترة المتراوحة بين 28 يناير و7 فبراير مسرحا لنهائيات كأس إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة التي توج بلقبها المنتخب الوطني بعد فوزه في المباراة النهائية على المنتخب المصري بخماسية نظيفة. وأكدت مدينة العيون خلال هذا الحدث القاري قدرتها على احتضان الأحداث الكبرى بفضل البنيات التحتية التي تتميز بها والمنشآت الرياضية التي أضحت تتوفر عليها خلال السنوات الأخيرة، وهو ما أكدته أيضا كافة الوفود التي شاركت في نهائيات كان الفوتسال 2020..
الوفود المشاركة تجمع على حسن الضيافة وعلى طيبة ساكنة العيون
عبرت الوفود المشاركة في "كان العيون لل"فوتسال" 2020" عن إعجابها بالظروف التي أجريت فيها التظاهرة القارية سواء فيما يخص الجوانب التنظيمية المحيطة بالمنافسة أو فيما يتعلق بطيبة الشعب المغربي. رئيس الوفد الأنغولي، أندرادي دينيس، أكد في حديثه مع موقع القناة الثانية أن ساكنة العيون تعاملت بشكل رائع مع لاعبي وطاقم المنتخب الأنغولي، مشيرا إلى أن حفاوة الاستقبال في مدينة العيون لم تفاجئه بحكم أنه زار المغرب خلال السنوات الماضية. من جانبهم، عبر لاعبو المنتخب الليبي عن شكرهم الكبير للجماهير المغربية التي قدمت لهم دعما كبيرا في قاعة الحزام خلال المباريات التي خاضوها، مؤكدين أن اللجنة المنظمة للحدث القاري وفرت لهم جميع المتطلبات طيلة مقامهم في مدينة العيون.
اقرأ في ذات السياق: رئيس البعثة الأنغولية لل"فوتسال": إنشاء بطولة للأندية الإفريقية طريقنا لتطوير هذه الرياضة (حوار) رئيسة وفد المنتخب المصري لل"فوتسال": "تلقينا استقبالا رائعا بمدينة العيون"
العيون تدخل تاريخ كرة القدم داخل القاعة الوطنية في تصريحه بعد التتويج باللقب القاري، قال هشام الدكيك: "مدينة العيون دخلت تاريخ الفوتسال الوطني، لقد توجنا فيها بلقبنا القاري الثاني على التوالي وحجزنا فيها بطاقة التأهل لكأس العالم للمرة الثالثة في تاريخ الفوتسال المغربي." الناخب الوطني، هشام الدكيك، لم يكن الوحيد الذي يرغب في إهداء ساكنة العيون لقب كأس إفريقيا، إذ كان اللاعبون يحذوهم نفس الطموح. العميد، يوسف المزراعي، أفاد في تصريح لموقع القناة الثانية قبل إجراء النهائي: "مدينة العيون تحظى بمكانة خاصة لدى كل المغاربة، لذا فإننا نطمح بشدة لإحراز لقبنا الثاني على التوالي في هذه المدينة."
اقرأ في ذات السياق: بالفيديو: لاعبو المنتخب الوطني يحتفلون بتتويجهم ب"كان الفوتسال العيون 2020" مدرب المنتخب الوطني لل"فوتسال": "لمدة سنتين وأنا أحضر لمواجهة المنتخب المصري"
المنتخب الوطني يتربع على عرش "الفوتسال القاري" منذ الجولة الأولى لدور مجموعات "كان العيون 2020"، ظهر جليا للمتتبعين أن المنتخب الوطني يتفوق على بقية المنافسين على كافة المستويات سواء تعلق الأمر بالجوانب التاكتيكية أو بالمهارات التقنية التي يمتلكها اللاعبون. المنتخب الوطني حطم كل الأرقام خلال نسخة العيون 2020 حيث أنهاها كأقوى هجوم برصيد 20 هجوم وكأقوى دفاع بعد استقباله لهدف وحيد في دور المجموعات. وسرقت مجموعة من أسماء المنتخب الوطني الأضواء خلال كأس أمم إفريقيا، يتقدمها المحترف في الدوري الفرنسي، سفيان مسرار، والمحترف في الدوري الإيطالي، أنس العيان، وذلك بفضل المهارات العالية التي يتوفرون عليها والتي يجيدون استخدامها لصالح المجموعة.
اقرأ في ذات السياق: سفيان المسرار.. موهبة قنيطرية في "الفوتسال" انتزعت مكانا رفقة كبار القارة الأوربية (حوار) من هو أنس العيان.. نجم منتخب "الفوتسال" في أول صدام أمام ليبيا؟
العيون عاشت على إيقاع "كان الفوتسال" شهدت مدينة العيون خلال الأسبوعين الماضيين حركية كبيرة بفضل احتضانها ل"كان الفوتسال"، سيما وأن اللجنة المنظمة عملت على تنصيب شاشة عملاقة في ساحة المشور، إلى جانب القرية الرياضية المجاورة لقاعة الحزام المحتضنة للمباريات. وشهدت المنطقتان حضورا جماهيريا غفيرا خلال موعد إجراء المباريات، أخذا بعين الاعتبار أن قاعة الحزام لا يمكنها استيعاب عدد كبير من الجماهير، وهو ما أضفى جوا خاصة على المدينة التي تنفست طيلة الأسبوعين هواء كرة القدم داخل القاعة.