أكد المحلل السياسي خالد الشكراوي أن زيارة عبد الهادي الحويج، مبعوث رئيس مجلس النواب الليبي للمغرب وإجراءه لمباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إلى جانب الاتصال الهاتفي بين هذا الأخير ورئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري تؤكد على الدور الذي يلعبه المغرب من أجل حل الأزمة الليبية. وأشار الشكراوي إلى أن المملكة المغربية "لعبت دورا محوريا في إرساء دعائم حوار ليبي منذ البداية، وكان المغرب دائما يدعو إلى تجنب تعدد التدخلات الأجنبية لحل الأزمة الليبية"، مشيرا في تصريح لموقع القناة الثانية "أن الزيارة والاتصال الهاتفي دليل على توازن الموقف المغربي وقبول الأطراف الليبية للدور الإيجابي الذي يقوم به المغرب". يشار إلى أن خالد المشري قد رحب، بالجهود التي بذلتها المملكة المغربية في إيجاد حل للأزمة الليبية، وجدد المشري تأكيده ب "تمسكه باتفاقية الصخيرات وترحيبه بأن يستضيف المغرب مرة أخرى الحوار الليبي". من جهته رحب عبد الهادي الحويج، باتفاق الصخيرات السياسي والجهود التي بذلها المغرب لحل الأزمة الليبية، داعيا المغرب إلى "الاستمرار في رعاية دور مغاربي ومتوسطي وإفريقي لحل هذه الأزمة". وأبرز المسؤول الليبي الروابط الجغرافية والتاريخية التي تجمع البلدين بالفضاء المغاربي مؤكدا اهتمام البرلمان الليبي بالاستئناس بتجربة هيئة الإنصاف والمصالحة، من أجل "بناء ليبيا جديدة لكل الليبيين بدون إقصاء، وبناء دولة القانون والمؤسسات والمواطنة".