توج فيلم "همسات تحت التراب" لمخرجه مصطفى فرماتي بالجائزة الأولى للمهرجان الوطني لفيلم الهواة في نسخته 13 ،التى اختتمت فعالياتها مساء أمس السبت في سطات .ويحكي هذا الفيلم قصة طفل صغير مثقل بعذابات الماضي، إذ إلى جانب فقدانه أمه فهو يعاني من سوء معاملة أبيه، إلا أنه يعيش لحظة غير عادية بغابة قريبة من قريته تتمثل في لقائه بشبح أمه الذي يفتقدها كثيرا، وهو الامر الذي سيشعره بقدسية الحياة. أما الجائزة الثانية فقد عادت لفيلم "نزهات كئيبة" لمخرجه رشيد بوامسمارن، الذي قام أيضا بالتمثيل والتصوير والمونتاج، ويتناول هذا العمل الفني، الذي يمتد إلى أزيد من ثمانية دقائق، حكاية ثلاثة قطط. فيما عادت الجائزة الثالثة لفيلم "حفاف الأرواح" لمخرجته شيماء حوري التي قامت أيضا بكتابة السيناريو، ويحكي قصة رجل في الستينات من العمر يعيش في عالمه الخاص إلى حين قدوم ابنته التي ستقتحم وحدته. وظفرت بجائزة أحسن أداء نسائي الممثلة ياسمين بوزعبون عن دورها في فيلم "سمفونية سارة"، في حين فاز بجائزة أحسن أداء رجالي الممثل ياسين فرماتي عن دوره في فيلم "همسات تحت التراب". كما منحت لجنة تحكيم المهرجان الوطني لفيلم الهواة - سطات، الذي نظمته الجمعية الفن السابع بسطات ما بين 5و9 نونبر الجاري بعاصمة الشاوية، تنويهين لفيلمين "سليمة" لمخرجه محمد دوباني، ولفيلم (رولاكس) "استرخي" لمخرجه إبراهيم بنخادة. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، اعتبر مصطفى فرماتي مخرج "همسات تحت التراب" ، أن الجائزة التي فاز بها تشكل بنسبة له دفعة قوية للمزيد من العمل والإبداع، معربا عن تطلعه لدخول عالم الاحتراف. وعرف حفل الاختتام عرض فيلم "أبناء الرمال" لمخرجه الغالي اكريمش، ويحكي قصة امرأتين، بمخيمات تندوف، تحاولان حماية طفليهما من التهجير القسري إلى كوبا الذي تفرضه جبهة (البوليساريو) على أهالي المحتجزين بمخيمات تندوف مما سيدفع العائلات إلى المغامرة بأبنائها في رحلة هروب إلى أرض الوطن. وشارك في المسابقة الرسمية للنسخة الثالثة عشر للمهرجان الوطني لفيلم الهواة - سطات، حوالي 20 فيلما تم اختيارها، من بين 88 فيلما قصيرا رشحها أصحابها للمشاركة في المسابقة الرسمية، ويتعلق الأمر بفيلم "قلق" لحمزة زردوح، وفيلم "لحظة ظلام" لبلال غديوي، وفيلم "ألوان" (Colors) لمحمد حميمصة، وفيلم "نخلة" لخالد كوبان، وفيلم "في قلب القمر" لهشام بركاوي، وفيلم "خبز الميت" للخضر الحمداوي، وفيلم "أرواح منفية" لعتيقة العاقل، وفيلم "بسي" (Psy) لتوفيق أوفقير، وفيلم "سارة" للمهدي بنجلون، وفيلم "صديقي لمحمد السملالي، وفيلم (Le collier) لمحمد عنق، وفيلم "الطريق إلى الجنة" لعبد الله عماري، وفيلم "فجر" لزينب تازور، وفيلم "غياب" لنبيل جوهر، وفيلم "مواطن" لنبيل الشهادي. وتبارت هذه الأفلام أمام لجنة تحكيم ترأسها المخرج عبد السلام الكلاعي ،و ضمت إلى جانبه الإعلامية فاطمة الإفريقي والممثلة منال الصديقي والأستاذ الجامعي توفيق رشد والعضو السابق بجمعية الفن السابع والأستاذ الجامعي خليل مسافر. وتضمن برنامج هذه الدورة تنظيم مجموعة من المحترفات أطرته الجمعية الفن السابع بسطات، تمحورت أساسا حول إعداد الممثل والتصوير السينمائي، فيما أشرفت الفيدرالية المغربية لسينما الهواة، على عدد من المحترفات همت أساسا مهام مساعد المخرج، وصناعة الفيلم الوثائقي. كما عرف المهرجان تنظيم ندوة نشطها المصمم في المجال السمعي البصري، والمخرج، فرانسوا فوتييه، حول موضوع "الرهانات السينمائية للواقع الافتراضي"، علاوة على محاضرة ألقاها فنان الفيديو، ومؤلف كتاب "الخيال العلمي والسايبريانك"، بان مين، حول موضوع "التحرر الإبداعي.