قال سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية إن الدخول المدرسي والمهني والجامعي لهذه السنة قد مر بطريقة سلسة بفضل التدابير الاستباقية التي اعتمدتها الوزارة بمختلف مكوناتها منذ عدة أشهر، وكذا بسبب تظافر جهود مختلف الشركاء والقطاعات الحكومية. وأضاف أمزازي يومه التلاثاء خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس المستشارين إنه فيما يخص الكتب المدرسية والدراسية فإنها لم تعرف تغييرا كليا، بل فقط المواد الأساسية بالسنوات الأربع الأولى من التعليم الابتدائي وهي: (23) كتابا مدرسيا بالمستويين الأول والثاني خلال الموسم الدراسي 2018-2019، و(26) كتابا بالمستويين الثالث والرابع برسم الموسم الدراسي الحالي 2019-2020، أي 49 كتابا مدرسيا من أصل 390 كتابا مدرسيا مقررا بجميع المستويات الدراسية، علما أن الكتب المدرسية تخضع لتحيين متواصل ومنتظم تبعا للمستجدات المعرفية. و بخصوص توفير الكتب المدرسية بالسوق الوطنية وتزويد المكتبات بالمقررات الدراسية، فقد بادرت الوزارة يقول أمزازي " إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات، حيث تقوم بتسليم الناشرين ملاحق العقود الخاصة بطبع وتوزيع الكتب المدرسية بشكل مبكر انطلاقا من شهر يناير من كل سنة وشهر يونيو كدفعة ثانية، حتى يتسنى لدور النشر المغربية اتخاذ كافة التدابير اللازمة لمباشرة عملية الطبع بالمطابع الوطنية". وذكر أمزازي" أن الخصاص الذي عرفته بعض عناوين الكتب المدرسية المحينة، خلال الدخول المدرسي الحالي، راجع بالأساس إلى لجوء بعض الناشرين إلى الطبع بالمطابع الأجنبية، خصوصا بإسبانيا وإيطاليا خلال فترة الذروة أي شهري يوليوز وغشت، مما نجم عنه تأخر في توزيع بعض العناوين". وتابع الوزير"تعمل الوزارة بتنسيق مع مصالح وزارة الداخلية على تتبع عملية توفير الكتب المدرسية بالسوق الوطنية وحث الناشرين بشكل استعجالي على سد الخصاص". وأشار أمزازي إلى أن "كل الكتب المدرسية كانت متوفرة في الأسبوع الثالث من شهر شتنبر، باستثناء كتابا واحدا "مرشدي في اللغة العربية" الذي كان متوفرا بتاريخ 1 أكتوبر ".