أعلن المجلس الدستوري بموريتانيا، رسميا، الاثنين، عن انتخاب محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيسا للجمهورية، بعد حصوله على الأغلبية المطلقة من الأصوات المعبر عنها، في الدور الأول للانتخابات الرئاسية، الذي جرى يوم 22 يونيو الماضي. وأوضح المجلس في بيان تلي، خلال ندوة صحفية بنواكشوط، أن الغزواني حصل على نسبة 52 في المائة من أصوات الناخبين ب(483 ألفا و7 أصوات)، من بين 928 ألفا و772 صوتا المعبر عنها، مؤكدا رفضه لجميع الطعون التي تم تقديمها بشأن هذه الانتخابات الرئاسية، التي بلغت نسبة المشاركة فيها 63ر62 في المائة، وذلك لعدم كفاية الأدلة. وأضاف المجلس أن الاعلان عن هذه النتائج يأتي بعد الاطلاع على محاضر الاقتراع وتدقيقها وتمحيصها وبعد الاستماع إلى المقرر والمداولات طبقا للقانون، مبرزا أن ولد الغزواني سيتسلم مهامه فور انتهاء مأمورية سلفه، محمد ولد عبد العزيز، في الثاني من غشت المقبل. وأشار إلى أن مرشح حزب (الصواب) البعثي وحركة (إيرا) الحقوقية، بيرام الداه اعبيد، حل ثانيا بنسبة 59ر18 في المائة من الأصوات المعبر عنها، متبوعا بمرشح "التغيير المدني"، سيدي محمد ولد بوبكر بوسالف بنسبة (87ر17 في المائة) من الأصوات، بينما حل رابعا مرشح أحزاب المعارضة التي تمثل "القوى الزنجية" كان حاميدو بابا، بنسبة 70ر8 في المائة، يليه مرشح "ائتلاف أحزاب المعارضة الديمقراطية" محمد ولد سيدي مولود بنسبة (44ر2 في المائة)، بينما جاء في المرتبة السادسة والأخيرة، المرشح "المستقل" محمد الأمين المرتجى الوافي بنسبة (40ر0 في المائة). وكانت موريتانيا قد شهدت، يوم 22 يونيو الماضي، إجراء انتخابات رئاسية وصفت بالحاسمة، على اعتبار أنها تمهد، ولأول مرة بهذا البلد، لانتقال سلمي للسلطة من رئيس منتهية ولايته إلى آخر منتخب. يذكر أن آخر انتخابات رئاسية بموريتانيا كانت قد جرت في العام 2014، وفاز بها الرئيس الحالي، محمد ولد عبد العزيز، لولاية ثانية وأخيرة.