في سابقة من نوعها ولأول مرة بالمغرب، تستقبل مدينة الداخلة في الفترة ما بين 15 و18 نونبر المقبل، الدورة الأولى لكأس القارات لرياضة البادل "Padel"، إذ ستعرف هذه التظاهرة الرياضية مشاركة 27 ناديا دوليا يمثلون القارات الخمس. وكشفت اللجنة المنظمة، في ندوة صحافية عقدت بحر هذا الأسبوع في أحد فنادق مدينة بالدار البيضاء، خصصت للإعلان على هذه التظاهرة الرياضية، أن هذا الحدث الدولي سيستقطب أزيد من 200 مشارك من رياضيين وإعلاميين، علاوة على مشجعين وهواة هذه الرياضة الذين سيحجون إلى المدينة لمساندة أنديتهم ولاعبيهم المفضلين، مشيرين إلى أنها ستسهم في التعريف بالمعالم السياحية لجهة الداخلة وادي الذهب وعاصمتها مدينة الداخلة عمر العلوي البلغيثي رئيس جمعية شمال جنوب "Nord Sud Action" واحد من المؤسسين والمشرفين على تنظيم هذه التظاهرة الدولية، قال في تصريح خاص لموقع القناة الثانية، إن هذه التظاهرة كانت ستنظم بباريس لكن بعد مفاوضات تم الحصول على شرف تنظيمها بالمغرب في الداخلة. وأضاف البلغيثي، أن "هذه اللعبة أصبحت في السنوات الأخيرة أكثر طلبا من طرف السياح خاصة من دول أمريكا اللاتينية واسبانيا، لذلك ارتأينا تنظيم هذه الدورة في الداخلة من أجل استقبال أكبر عدد ممكن من السياح من هذه الجنسيات". وأكد ذات المتحدث، أن القيمة المضافة لهذه التظاهرة تكمن في الترويج للسياحة بالمغرب والداخلة على وجه الخصوص، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة سيستمر تنظيمها كل سنة بالداخلة. من أجل هذا الغرض، يوضح البلغيثي، تم تأسيس أول نادي للبادل بالمغرب من أجل تشجيع الهواة وتنظيم مسابقات على الصعيد المحلي والوطني والدولي، بالغضافة إلى تنظيم كأس إفريقيا للبادل ابتداء من سنة 2020 وكذلك استقطاب الشباب لممارسة هذه الرياضة. وأشار في نفس السياق، إلى أن مدينة ستتوفر على أول مركب رياضي خاص بالبادل شرع في بنائه وستنتهي به الأشغال قبل انطلاق المسابقة القارية، وقد خصصت له قيمة مالية تجاوزت 2 مليون درهم سيضم خمسة ملاعب بالمواصفات الدولية.
وبدوره قال، عضو مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، الشيخ عمار، في نفس السياق: "حين قُدم لنا طلب تنظيم هذا الحدث، تم الأخذ بعين الاعتبار مردوديته على القطاع السياحي والرياضي وعلى الساكنة عموما لذلك كانت الموافقة بالإيجاب"، ثم أبرز أن الاستعدادات جارية على قدم وساق من أجل توفير البنية التحتية. وأضاف عمار، في تصريح لموقع القناة الثانية، قائلا: "نطمح إلى تعزيز البنية الرياضية في الجهة، وتقريب هذه الرياضة لسياح مدينة الداخلة"، ملفتا إلى أن رياضة البادل تشهد انتشارا سريعا على المستوى العالمي بعدما كانت مقتصرة على دول معينة كالمكسيك واسبانيا. والجدير بالذكر، أن هذه الرياضة بدأت فى أواخر الستينيات في إسبانيا، غير أنها لم تحقق انتشارا كبيرا إلا في التسعينيات، وفي البداية كانت هذه اللعبة مخصصة للطبقات الارستقراطية ولكنها انتشرت بعد ذلك وأصبحت من الألعاب الشعبية. هذه الرياضة تحكمها قواعد وأسلوب لعب معينين، وتلعب بواسطة أربع افراد، اثنين ضد اثنين، داخل ملعب مربع الشكل، له سور حديدي محاط بزجاج وبه شبكة في منتصف الملعب.