تستمر الحكومة المغربية في تفعيل سياستها الرامية إلى وقف استعمال غاز البوتان لاستخراج الماء من الآبار في الضيعات الفلاحية وتعويضه بالطاقة الشمسية، حيث أكد سعيد مولين المدير العام للوكالة المغربية للنجاعة الطاقية أن المغرب تمكن من تركيب وتشغيل 28 ألف مضخة شمسية بمجموعة من الضيعات الفلاحية خاصة بجهة سوس ماسة، وجهة بني ملالخنيفرة. من جهته أوضح محمد الإبرامي، إطار تقني في الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، أن تعويض الطاقة الغازية بالطاقة الشمسية "ساهم في تحسين الوضع الاجتماعي للفلاح المغربي"، مشيرا في تصريح لموقع القناة الثانية أنه بفضل حملات التحسيس والتوعية التي تقوم بها الوكالة وغيرها من الفاعلين جعلت "الفلاح يفهم أن التكنولوجيا يمكنها أن تعوض الغاز من أجل مردودية أفضل وبطريقة صديقة للبيئة". وبخصوص تكلفة المضخات الشمسية، أكد الإبرامي أن هذه الأخيرة " في متناول جميع الفلاحين، ذلك أن ثمن الألواح الشمسية انخفض كثيرا، كما أن الطاقة الشمسية أصبحت بأسعار تنافسية مقارنة مع الطاقة الكهربائية، حيث لا تتجاوز درهمين ونصف لكل واط ساعة"، مضيفا: "إلى جانب التكلفة، المضخات يمكن أن يصل عمق حصولها على الماء حتى 250 و300 متر". هذا وشدد الإبرامي على أن اختيار المضخات الشمسية يكون حسب مساحة الضيعات الفلاحية ونسبة حاجتها للماء ذلك أن "هناك ضيعات صغيرة لكنها تحتاج إلى كميات كبيرة من الماء بالتالي فالفلاح مطالب بأن يعتمد مضخات ذات صبيب عالي، والعكس"، مؤكدا على الطاقة الشمسية "باعتبارها طاقة نظيفة، فإنها تؤثر بشكل جيد على المنتوجات الفلاحية". وكان قد أشار لحسن الداودي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة في حوار مع موقع le360 شهر نونبر الماضي إلى أنه مع حلول سنة 2021 "سينتهي استعمال غاز البوتان لاستخراج الماء من الآبار، حيث تقوم الحكومة بإحصاء الفلاحين، وعدد الآبار التي يتوفرون عليها". من جهته أكد وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة عزيز الرباح في تصريح سابق على أن الاعتماد على الطاقة المتجددة "من شأنه تقليص حجم الاعتماد المالية التي تخصصها الدولة لدعم حاجيات المواطنين من الطاقة، ذلك أنه على سبيل دعم الغاز يكلف خزينة الدولة 14 مليار درهم سنويا".