اعتبر حكيم بنشماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أن الاجتماع، الذي تلتئم فيه جميع قيادات الحزب، صباح يومه السبت، بمن فيهم أعضاء المكتب السياسي وأعضاء المكتب الفيدرالي ورئاسة وسكريتارية المجلس الوطني، في غاية الأهمية وحاسم لرسم مستقبل الحزب. وأضاف بنشماش، أن "هذا الاجتماع حاسم ليس لأنه الأول من نوعه، ولكنه في غاية الأهمية، إذا استحضرنا جميعا أن هناك انتظارات وآمال معقودة عينا"، مبرزا أن "المناضلين بمختلف أقاليم المدن يتطلعون إلى ما سيفسر عنه هذا الاجتماع". وأكد بنشماش، على أن "المستقبل في الأمد المنظور على الأقل، متوقف على ما ستختاره وتقرره قيادات الحزب في لقاء اليوم". وفي إشارة إلى اعترافه بالأزمة الداخلية التي يعيشها الحزب، أبرز بنشماش قائلا:" اليوم نحن أمام خيارين لا ثالث لهما، يمكن أن نختار الاستمرار في إنتاج الشروط والعوامل المغذية للأزمة التي نحن فيها اليوم، صحيح أن هناك شيء ما ليس على ما يرام داخل الحزب، ليس بالمعنى الذي يفيد بوجود أزمة حادة مستعصية، وأن الحزب في مأزق حقيقي، ولكن هناك اختلافات في التقديرات والتفاوتات في وجهات نظر يتم التعبير عنها بشكل حاد". يورد بنشماش. أما الخيار الثاني يقول ذات المتحدث، يتعلق بالمصالحة، موضحا: "يمكن أن نختار بمحض إراداتنا جميعا الانتصار لمنطق العقل وصوت الحكمة، ونتخذ القرار الصعب، ونترفع عن الحسابات الصغيرة والكبيرة إن كانت موجودة". وشدد بنشماش قائلا: "حزبنا ليس ثكنة عسكرية، يصطف فيها المناضلات والمناضلين وراء الزعيم، أوتهيمن عليه ثقافة الشيخ والمريد، بل هو حزب حي فيه مناضلات ومناضلين ليس لديهم عقدة النقص، فهم يعبرون عن وجهات نظرهم بكل حرية".