قال عبد الحاكم بنشماس، أن حزب الأصالة والمعاصرة ليس ثكنة عسكرية يخضع لأوامر القائد، مشددا على أن هناك انتظارات كبيرة لدى مناضلي الحزب، في مختلف جهات المملكة، لما سيسفر عنه هذا الاجتماع، الذي "افتتحه بدون مقدمات وبدون تزويق في الكلام". واعترف الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، في اجتماع مشترك بين المكتب السياسي والمكتب الفيدرالي للحزب هذا اليوم بالرباط، بوجود خلاف بين مكونات حزب "تراكتور" مؤكدا أن هذا الأخير يملك مقاربة جديدة لخارطة طريق تجمع بين أعضاء هيئات الحزب. وأكد بنشماس "اليوم أمامنا خيارين لا ثالث لهما، إما أن نختار الاستمرار في إعادة إنتاج الشروط والعوامل المغذية للأزمة التي نحن فيها، لأن هناك شيء ما ليس على ما يرام… أو اختيار الإنتصار لصوت العقل والحكمة"، معلقاً في ذات السياق "حزبنا ليس ثكنة عسكرية تهيمن عليها ثقافة الشيخ والمريد، فيه مناضلات ومناضلين يعبرون عن وجهات نظرهم بكل حرية". ومال المتحدث إلى الخيار الثاني والذي يتعلق بالمصالحة، قائلاً "يمكن أن نختار بمحض إراداتنا جميعا الانتصار لمنطق العقل وصوت الحكمة، ونتخد القرار الصعب، ونترفع عن الحسابات الصغيرة والكبيرة إن كانت موجودة"، حيث اختتم وجهة نظره "بدعوة كافة أعضاء المكتبين السياسي والفيدرالي لحزب الأصالة والمعاصرة إلى تعاقد حقيقي، في إطار قيادة جماعية لتدبير الخلاف "، مستدركا كلمته "أنا لا أؤمن سوى بالتعاقدات المكتوبة".