أكد مصدر أمني مقرب من ملف جريمة شمهاروش التي راح ضحيتها سائحتين أجنبيتين أن الفيديو الذي يتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، على أنه يصور لحظة قتل احدى الضحيتين، لا علاقة له بالجريمة الشنعاء التي عرفتها منطقة شمهروش. نفس المصدر أكد لموقع القناة الثانية أن مجريات التحقيق أكدت أن الجريمة "عمل ارهابي"، مشيرا إلى أن معلومات مديرية مراقبة التراب الوطني، أدت إلى القبض على شخص من طرف عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية ساعات بعد اكتشاف الجريمة. نفس المعلومات تشير إلى ارتباطه بالأوساط المتشددة. الإرهابي المشتبه به والذي ألقي عليه القبض بالإضافة إلى ثلاثة أشخاص يتم البحث عنهم أعلنوا ولاءهم للتنظيم الإرهابي داعش، يقول نفس المصدر. ويشار إلى أن الأبحاث والتحريات المنجزة على خلفية العثور على جثتي سائحتين أجنبيتين بمنطقة "شمهاروش" بدائرة إمليل بإقليم الحوز يقودها المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بتعاون وتنسيق وثيقين مع مصالح الدرك الملكي والأمن الوطني. وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية قد أعلن يوم أمس الثلاثاء عن إيقاف شخص يشتبه في تورطه في ارتكاب هذه الجريمة. وأوضح بلاغ للمكتب أن عمليات البحث والتحري مكنت من توقيف المشتبه فيه بمدينة مراكش، والذي تم الاحتفاظ به تحت تدبير الحراسة النظرية على ذمة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة من أجل تحديد خلفيات ودوافع ارتكاب هذه الجريمة.