أعاد مجلس جهة سوس ماسة أول أمس الاثنين المصادقة على اتفاقية تخفيض أثمنة الرحلات الجوية المبرمجة بين مدينتي اكاديروالدارالبيضاء، بعد إعادة دراستها وإدخال تعديل عليها. وسيقوم المجلس على إثر هذا التعديل بتحمل مبلغ إضافي بقيمة 11 مليون درهم لدعم ثمن الرحلات التي ستربط بين مطاري المسيرة أكادير، ومطار محمد الخامس بالدارالبيضاء. وكان قد سبق للمجلس المصادقة على الاتفاقية الموقعة من طرف كل من جهة سوس ماسة ووزارة السياحة والمكتب الوطني المغربي للسياحة في دورة أكتوبر الماضية، غير أن تراجع المكتب الوطني للسياحة ONMT عن أداء مساهمته المالية دفع بالمجلس إلى إدخال تعديلات على الاتفاقية. وقال عبد الله أوباري، نائب رئيس جهة سوس ماسة، إن مجلس الجهة تفاجآ بعدم قيام المكتب الوطني المغربي للسياحة ببرمجة الاعتمادات المالية المتفق عليها على عهد مديره السابق، عبد الرفيع الزويتن، في ميزانية 2018، حيث تبين للمجلس بعد عقد عدة اجتماعات أنه لا يمكن للمكتب الوفاء بالمبلغ المتفق عليه. وأضاف أوباري في تصريح لموقع القناة الثانية أن أمام هذا الوضع، ونظرا لأهمية الاتفاقية على اقتصاد وسياحة الجهة، اضطرت الجهة إلى تعويض المكتب الوطني المغربي للسياحة وأداء مبلغ إضافي محدد في 11 مليون درهم من أجل تفعيل الاتفاقية. هذا التعديل، يضيف أوباري، أدى إلى الرفع من قيمة التذكرة ، حيث أصبح ثمن السفر جوا (ذهابا وإيابا) من أكادير إلى الدارالبيضاء عبر طائرات الخطوط الملكية الجوية 1100 درهم عوض 1000 درهم. وأوضح أن التعديل رفع مساهمة مجلس جهة سوس ماسة في الاتفاقية إلى 36 مليون درهم عوض 25 مليون درهم في حين استقرت مساهمة وزارة السياحة في حدود 10 ملايين درهم، مستبعدا في ذات الوقت أن يؤثر هذا على حسن سير باقي المشاريع المبرمجة في الجهة. وكشف ذات المتحدث أن الاتفاقية المعدلة تنص على توفير شركة الخطوط الملكية الجوية لأربعين رحلة أسبوعيا بين مطاري المسيرة بأكادير ومطار محمد الخامس بالدارالبيضاء.