أعرب قادة أفريقيا وأوروبا المجتمعون في قمة الاتحاد الأفريقي – الاتحاد الأوروبي الخامسة المنعقدة في أبيدجان عن عزمهم "القوي" على العمل معا من أجل وضع حد فوري للمعاملة اللاإنسانية الني يتعرض لها المهاجرون واللاجئون الأفريقيون على أيدي مجموعات الاتجار بالبشر في ليبيا. ودعا القادة في بيان مشترك إلى دعم ليبيا، عن طريق التعاون الدولي، في اتخاذ إجراءات فورية ضد مرتكبي هذه الجرائم داخل ليبيا وخارجها وتقديمهم للعدالة، كما دعوا إلى ضرورة أن يشمل التعاون الدولي تعزيز التعاون المتفق عليه بشأن الشرطة والقضاء، بما في ذلك تجميد أصول المتورطين في احتجاز والاتجار بمعاناة المهاجرين. وأكدوا على ضرورة قيام أصحاب المصلحة الليبيين بتسهيل وصول المنظمات الدولية والمسؤولين القنصليين لبلدان المنشأ إلى هؤلاء المهاجرين، كما تعهدوا بأن الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وحكومة ليبيا وبلدان المنشأ والعبور ستعمل معا في اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة للتعجيل في إعادة توطين المهاجرين إما في بلدان المنشأ أو في بلدان ثالثة. واتفق القادة على أن إيجاد حل دائم لمسألة المهاجرين الأفارقة يرتبط ارتباطا وثيقا بمعالجة الأسباب الجذرية لهذه الظاهرة ويتطلب حلا سياسيا للأزمة الدائرة في ليبيا. وفي هذا الصدد، شددوا على الضرورة الملحة للقيام بعمل منسق يشمل جميع أصحاب المصلحة المعنيين، ولا سيما الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربي من أجل التعجيل بإيجاد حل دائم للأزمة.