قال فاضل أكومي، المدير العام المنتدب لاتحاد مقاولات المغرب، أن المغرب والكوت ديفوار باعتبارهما قوتين اقتصاديتين على مستوى أفريقيا، قادران على لعب دور صلة الوصل بين دول القارة والاتحاد الأوروبي. وتحدث أكومي إلى دوزيم على هامش المنتدى الاقتصادي الأفريقي الأوروبي السادس المنعقد اليوم الاثنين 27 نونبر بأبيدجان، حيث أشار إلى أن البلدين بإمكانهما نظرا للعلاقات الاقتصادية التي تربطهما بالاتحاد الأوروبي، تعبيد الطريق وتليين العقبات أمام الاستثمارات الأوروبية بأفريقيا. على صعيد متصل، أجمع المشاركون بالمنتدى الأفريقي الأوروبي على ضرورة تمكين الشباب الأفريقي عن طريق توفير الشغل وظروف العيش الكريم لمنع تدفق المهاجرين إلى أوروبا. واستحضر المتدخلون ما يجري حاليا بليبيا وظهور مزادات لبيع البشر التي يعتبر الأفارقة الراغبون في الهجرة إلى الضفة الشمالية من البحر الأبيض المتوسط هربا من الفقر وعدم الاستقرار أبرز ضحاياها. وتطرق المنتدى إلى الفرص الاستثمارية الواعدة التي تتيحها أفريقيا وإلى التطور الذي شهدته في الآونة الأخيرة على الرغم من العديد من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والإدارية التي تقف في وجه انعتاقها اقتصاديا. ولفت المشاركون من الجانب الإفريقي على ضرورة أن يكون التعاون بين أفريقيا والاتحاد الأوروبي مبنيا على مبدأ رابح- رابح وليس على المساعدات التنموية التقليدية التي لا تأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات والاحتياجات الحقيقة لساكنة القارة. من جانبه، تحدث الجانب الأوروبي عن ضرورة توفير وظائف للشباب الأفريقي الذي بات يعاني من انسداد الأفق، وهو ما بدا أنه تحرك وقائي من الاتحاد الأوروبي لمكافحة أبرز المشاكل التي تؤدي بالشباب إلى الهجرة نحو أوروبا عبر البحر.