توفر المراكز الثقافية التابعة لمؤسسة "علي زاوا" التكوين في مجالات مختلفة "موسيقى، مسرح، رقص، فنون بصرية... وتتيح للشباب فرصة العمل في إطار احترافي، توجد هذه المراكز بكل من الدارالبيضاء، أكادير، طنجة، فاس، و التي تعززت بمركز مماثل بمدينة مراكش نهاية ههذا الأسبوع، نجوم "جامع الفنا". تتيح هذه المراكز للشباب الفرصة للتعبير عن أفكارهم وتطوير مواهبهم، وتسعى مؤسسة "علي زاوا" كل سنة، لاستقطاب عدد كبير من شباب الأحياء الشعبية بهذه المدن من أجل تأطير مواهبهم، من خلال توفير كل الامكانيات الضرورية لهم من أطر واساتذة يسهرون على تقديم تكوينات وورشات في مجالات فنية مختلفة. ويقول محمود الشاهدي مدير المركز الثقافي نجوم "المدينة" بفاس في حديث له مع موقع القناة الثانية 2M.ma، إن هذه المراكز التابعة لمؤسسة "علي زاوا" التي توجت بافتتاح مركز جديد بمدينة مراكش، تسعى لمراعاة خصوصية كل مدينة، ويضيف أنه في مدينة فاس مثلا، مركزها الثقافي يقترح تقيدم ورشات للنقش على الخشب وورشات في الخط العربي، وسينفتح المركز الجديد نجوم "جامع الفنا" على الفنون الشعبية للمدينة الحمراء، من فنون "الحلقة"، تقنيات الحكي، الرقص الشعبي التي سيتم تدريسها في المركز لنقلها للأجيال القادمة. * عرض مسرحي بأسلوب "الحلقة"... "جنازة رجل" قصة عشق رضى لفن العيطة في المركز الثقافي نجوم "جامع الفنا" ولاحظ محمود الشاهدي أن هناك إقبالا كبيرا على التسجيل في المركز الجديد نجوم "جامع الفنا" بالرغم من مرور يومين فقط على افتتاحه، وهذا دليل على أن شباب مدينة مراكش متعطش للأنشطة الثقافية والفنية حسب تعبيره، وأضاف أن المركز في البداية سيحتضن مايزيد على 500 مستفيد. ويشير مدير المركز الثقافي نجوم "المدينة" إلى أن الدروس التي تقدمها كل المراكز الثقافية التابعة لمؤسسة "على زاوا"، تستمر طيلة الأسبوع ببرمجة فنية وثقافية متنوعة، ودروس يسهر على تقديمها طاقم بيداغوجي من خيرة الأساتذة في مجالات مختلفة انتقوا بعناية لمتابعة هؤلاء الشباب الموهوب. ويؤكد الشاهدي أن هذه المراكز تراعي الخصوصية الاجتماعية للشباب المنخرط بها، وحددت ثمن الاشتراك في مبلغ 50 درهما شهريا، وتأمين 30 درهما سنويا، وفي حالة تعذر أي مشترك على أداء هذا المبلغ فهو يستفيد من أنشطة هذه المراكز بشكل مجاني يضيف الشاهدي ، كما أن 93 بالمائة من المنخرطين في مركز نجوم "المدينة" بفاس لا يؤدون ثمن الاشتراك. وفي متم حديثه لموقع القناة الثانية يقول محمود الشاهدي إن آباء وأولياء أمور الشباب، يشهدون تطورا في جانب السلوك والموهبة لدى أبنائهم، وبعد انتهاء كل موسم وبداية آخر يتوافدون على المراكز من أجل تجديد اشتراكهم، لأنهم يلاحظون اكتسابهم لمجموعة من المبادئ، الثقة في النفس، احترام الآخر، و مبادئ إنسانية أخرى يتبرون عليها داخل هذه المراكز الثقافية.