قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إن خطاب جلالة الملك محمد السادس خلال ذكرى المسيرة الخضراء خلال هذه السنة يشكل خارطة طريق واضحة المعالم لترسيخ مغربية الصحراء وتحصين مكتسبات بلادنا في المحافل الدولية. وأضاف بوريطة يومه التلاثاء خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب:"أن الخطاب الملكي السامي هو مؤشر على انطلاق فصل جديد من التعبئة الوطنية الشاملة وراء جلالته في إطار رؤيا بعيدة المدى صاغ جلالة الملك معالمها وتروم التوجه بكل حزم وثقة نحو الطي النهائي للنزاع الإقليمي المفتعل حول مغربية الصحراء" وتابع الوزير:"شهد الجميع أن الفترة الأخيرة شهدت زخما غير مسبوق من التطورات وأكدها الخطاب الملكي السامي بالتطورات الهادئة والهادفة". وأشار الوزير إلى أنه يمكن اختزال العقيدة الدبلوماسية كما وضعها جلالة الملك في 3 عناصر: أولها أن قضية الصحراء تابثة لارجعة فيها تكرست على المستوى الدولي من خلال المكتسبات الحاسمة التي حققها المغرب في السنوات الأخيرة، مما أعطى العمل الخارجي مصداقية يعززها إجماع كل مكونات الأمة وتلاحم كافة قواها الحية وراء جلالة الملك". العنصر الثاني في هذه العقيدة يضيف بوريطة هو:"أن المغرب لا يتفاوض على صحرائه ، فهو منخرط بشكل بناء في المسلسل الأممي بهدف إيجاد حل سياسي سلمي نهائي لهذا النزاع الإقليمي المفتعل في إطار السيادة المغربية والوحدة الترابية للمملكة". وأكد بوريطة أن العنصر التالث يتعلق بالمسيرة التنموية الشاملة للأقاليم الجنوبية التي يحرص عليها جلالة الملك في إطار رؤيته السامية التي تروم النهوض بأقاليمنا الصحراوية العزيزة وجعلها كما قال جلالته قاطرة لتنزيل الجهوية المتقدمة..."