في إنجاز غير مسبوق للترياتلون المغربي، تمكن جواد عبد المولى نهاية الأسبوع الماضي من الفوز بكأس العالم على مستوى جولة تونغيونغ بكوريا الجنوبية. تتويج يأتي ليؤكد الصحوة التي تعيشها رياضة الترياتلون في المغرب خاصة بعد توقيعها على مشاركتها الأولمبية الأولى الصيف الماضي بواسطة المهدي الصديق. من أجل الحديث عن الإنجاز الذي حققه جواد عبد المولى الأسبوع الماضي، أجرى موقع القناة الثانية معه الحوار التالي:
الفوز بجولة من منافسات كأس العالم ليس بالأمر الهين، كيف كانت ردة فعلك بعد هذا الإنجاز؟ لقد شعرت بارتياح كبير بعد فوزي بالسباق. إنها سنتي الأولى التي أدافع فيها عن ألوان المغرب، لقد خضت 4 سباقات قبل جولة كوريا الجنوبية وعجزت فيها عن تحقيق الفوز لأسباب مختلفة منها ما هو متعلق بالتحكيم ومنها ما هو متعلق بالظروف المحيطة بالسباقات، هذا جعلني عازما على تحقيق نتيجة جيدة خلال السباق الخامس ولذلك أنا جد سعيد بهذا الإنجاز.
عزف النشيد الوطني بعد تتويج جواد عبد المولى
العديد من متابعي الترياتلون تفاجؤوا بفوزك بهذه الجولة، هل كنت أيضا متفاجئا؟ صحيح تفاجأت أيضا، خاصة وأنني كما ذكرت لك عجزت عن الفوز في السباقات الماضية. لقد فشلت في التوقيع على نفس المستويات التي كنت أقدمها في السابق بفرنسا، وذلك راجع لمجموعة من المعطيات منها التوتر الذي يرافق السفر ومثل هذه المشاركات وكذلك تغير الظروف المحيطة بالسباقات كالمناخ مثلا، لقد كنت متعودا على أجواء فرنسا وحين كنت أخوض السباقات الماضية في مجموعة من الدول كزيمبابوي وأوزبكستان، كنت بحاجة لمزيد من الوقت للتأقلم مقارنة مع بقية المتنافسين.
جواد عبد المولى على بعد ثوان من تجاوز شريط النهاية من جولة تونغيونغ
الترياتلون ليس الرياضة الأولى التي مارستها، ما هو تاريخك الرياضي وكيف انتقلت لممارستها؟ لقد سبق وأن مارست السباحة لمدة 10 سنوات تقريبا، وألعاب القوى لمدة تقارب 7 سنوات. كما تعلم فهاتين الرياضتين تتواجدان في الترياتلون وينضاف إليهما سباق الدراجات. لقد كنت معجبا بفكرة الجمع بين كل هذه الأنواع الرياضية محاولا استغلال تاريخي الرياضي.
ماذا عن أهدافك على المدى القريب والبعيد؟ هدفي الحالي هو التمكن من الدخول لسلسلة الترياتلون العالمية لأنضم لأفضل العدائين في العالم، لا تفصلني سوى 800 نقطة من أجل ضمان ولوجها، إنه رقم يمكنني بلوغه من خلال إجادة اختيار السباقات التي سأخوضها في بقية هذه السنة. أرغب بعد ذلك في ضمان مشاركتي في ألعاب باريس 2024. في نفس الوقت يبقى طموحي الأكبر هو تطوير رياضة الترياتلون في المغرب لتصبح أكثر شعبية وليصبح الأبطال المغاربة قادرين على التوقيع على نتائج جيدة على الصعيد العالمي.
جواد عبد المولى بعد تجاوزه خط النهاية من جولة تونغيونغ