استقبلت إشراق أول يوم في الدراسة بفرح وعزيمة، طموحها كبير في التحصيل وفي تجاوز الصعوبات التي تعترضها، فهي تبلغ من العمر 10 سنوات، ومازالت في المستوى الثاتي ابتدائي بسبب اضطراب عسر القراءة والكتابة أو الديسليكسيا. هذا الاضطراب الذي يصنف كإعاقة خفية يصيب ما بين 8 إلى 10 بالمائة من الأطفال المتمدرسين حسب المنظمة العالمية للصحة، حيث يجد المتعلم صعوبة كبيرة في الكتابة ويخلط بعض الحروف ولا يقرأ بعض حروف والكلمات، ونادرا ما يتم تشخيص الديسليكسيا في وقت مبكر. * اضطراب عسر القراءة والكتابة أو La dyslexie : كيف ينبغي التعامل معه؟ الجواب في "نفهمو ولادنا" * كيف يتم تكييف الامتحانات لذوي الاحتياجات الخاصة ضمانا لحقهم في التمدرس؟ روبرتاج لحسن الحظ، اكتشفت أسرة إشراق هذا الاضطراب مبكرا، وبدلت كل ما في وسعها لمواكبة ابنتها، غير أنها اصطدمت بعائق كبير عندما التحقت إشراق بإحدى المدارس العمومية، ولم تستطع الأطر التعليمة، كما تقول الأسرة، مواكبة هذا الاضطراب، والتحقت في مرحلة ثانية بقسم خاص يضم حالات مختلفة من ذوي الاحتياجات الخاصة، قبل أن تقرر الأسرة اللجوء إلى التعليم الخصوصي، وتبحث عن مدرسة تستقبل ابنتها، لأن عددا من المدارس ترفض مثل هذه الحالات، رغم أن القانون يضمن لهذه الفئات الحق في التمدرس. ورغم فرحة إشراق بالدخول المدرسي، إلا أن أمها لا تستطيع إخفاء مرارة و أزمة تشعر بها في بداية كل سنة، مرارة تتقاسمها مع أسر عديدة، فمواكبة طفل يعاني من اضطرابات التعلم ليس بالأمر الهين. نتابع في الروبرتاج التالي أجواء الدخول المدرسي كما عاشته الطفلة إشراق.