قال محمد برني رئيس الجمعية المغربية للكتبيين،إن قطاع الكتبيين كان أيضا من بين القطاعات الأكثر تضررا خلال الجائحة خاصة بعد اعتماد أنماط تدريس مختلفة. واضاف برني في فقرة "3 أسئلة" التي يعدها موقع القناة الثانية إن التعليم عن بعد خلق نوعا من الارتباك لدى أغلب الأسر وأولياء الأمور مؤكدا أن قطاع الكتبيين شهد السنة الماضية إقبالا ضعيفا على المكتبات وهو ما زاد من تراكم الديون على اغلب الكتبيين مسببا في ذلك خسائر مادية". التفاصيل في الحوار.... كيف تقيمون الدخول المدرسي السابق من حيث الاقبال على اقتناء اللوزام المدرسية خاصة وانه تميز بأنماط جديدة في التعلم(تعليم حضوري وتعليم عن بعد)؟ كما لا يخف على احد قطاع الكتبيين مثله مثل جميع القطاعات الحيوية بالبلاد ولربما اكثر القطاعات تضررا بفعل جائحة كوفيد 19 كورونا وخاصة مع اعتماد نمط تعليمي غير مألوف على المجتمع المغربي هو التعليم عن بعد والذي خلق نوعا من الارتباك لدى اغلب الاسر واولياء الامور حول اقتناء المعدات والكتب المدرسية من عدمها وتعويض الكتاب بالانترنيت او النظام السمعي البصري وهو الامر الذي زاد من متاعب اغلب الكتبيين على الصعيد الوطني بحيث عرفت السنة الماضية اقبالا ضعيفا على المكتبة وهو ما زاد من تراكم الديون على اغلب الكتبيين مسببة في ذلك خسائر مادية لم نعهدها من قبل، هذا الى جانب مجموعة من الاكراهات الاخرى التي سنأتي على ذكرها لاحقا. تفصلنا أيام قليلة عن الدخول المدرسي، مانسبة اقبال الاسر على شراء الكتب والادوات المدرسية؟ للسنة التانية على التوالي العالم يعيش ظرفا اسثتنائيا بفعل تفشي وباء كورونا وخاصة الوضع الحالي الذي نعيشه والارتفاع المهول في عدد الاصابات اليومية ، المسؤولون عن قطاع التربية والصحة ليست لهم رؤية واضحة لما هو قادم والاعلان عن تأجيل الدخول المدرسي الى العاشر من هذا الشهر وكذلك المقرر الوزاري الصادر مؤخرا عن السيد الوزير بخصوص طرق الدراسة اما حضوريا او عن بعد خلق نوعا من التردد لذا اغلب الاسر في ما يخص اقتناء اللوازم والكتب المدرسية وهذا من حقهم ، الا اننا ككتبيين وكجمعية نطمئن الجميع باننا على استعداد من اجل انجاح هذا الدخول وفق الرؤية التي وضعتها حكومة صاحب الجلالة نصره الله. هل يرى السيد برني أن الجائحة أترث على قطاع الكتبيين أم لا خاصة وأنه قطاع موسمي يعيش ذروته خلال الدخول المدرسي؟ بالفعل وكما قلت ليست التأثير فقط على اعتبار انه يكون مرحلي زمني يمكن تخطيه عبر المعالجة ولكن هذه الجائحة اجهزت بشكل نهائي عن ما تبقى في هذا القطاع والحقت به ضررا بالغا فالى جانب الدخول المدرسي،المعارض متوقفة لا الاقليمية ولا الجهوية ولا المعرض الدولي للكتاب وكذلك الدعم الذي كان يقدم من قبل وزارة الثقافة لبعض المكتبات . نعاني أيضا من "اعتبار اقتناء الكتاب داخل مجتمع لايهتم بالقراءة مادة غير ضرورية ،إن لم نقل شبه منعدمة في هذه الظرفية، حاليا اغلب الأسر تفكر في الضروريات ، و الدخول المدرسي في هذا الوقت بالذات لا يمكن تسميته بالدخول المدرسي وليس هناك اقبال على اقتناء الكتب كما عهدناه سابقا وهذا العزوف، لكن لي اليقين وبتضافر الجهود وكلنا امل انشاء الله في دخول مدرسي ناجح الا انه لن يكون كالاعوام السابقة. ماذا عن التغييرات. التي تطرا كل سنة ؟ التغييرات والتنقيحات اصبحت لازمة تعاد كل سنة ونحن من جهتنا لا نعرف الغاية المرجوة، من كل هذا نحن لسنا ضد تجديد المنهاجي المدرسي كي يتلائم مع المتغيرات التي يعرفها العالم من جميع المناحي علمية جغرافية واقتصادية ومجتمعية وحقوقية ، لكن لا نريده ان يكون على حساب الكتبي وحده ووحده من يخلص ضريبة الخسارة والكساد فعلى الجميع تحمل المسؤولية بدءا من الوزارة والناشرين ، املنا كان معقودا على قانون الاطار ودفثر التحملات الذي يربط الوزارة بالناشرين بان تلزمهم بارجاع الكتب المنتهية الصلاحية وليتحملوا مسؤولياتهم في كل ما تبقى لدى الكتبيين وهذا ما سنعمل من اجله مستقبلا.