ذكرت وكالة "رويترز"، مساء يوم أمس الأحد، أن معهد سيروم الهندي للمصل واللقاح أخطر كلا من المغرب والسعودية والبرازيل بأن الإمدادات القادمة من لقاح أسترازينيكا المضاد لمرض كوفيد-19 ستتأخر بسبب ارتفاع الطلب المحلي في الوقت الذي يعمل فيه المعهد على زيادة الطاقة الإنتاجية. وأوضحت الوكالة الإخبارية أنّ هذا التأخير في الوقت الذي تتعرض فيه الهند، أكبر منتج للقاحات في العالم، لانتقادات محلية وذلك للتبرع بكميات من الجرعات أو بيعها بما يفوق عمليات التطعيم في البلاد وذلك رغم تسجيل أكبر عدد من الإصابات بكورونا على مستوى العالم بعد الولاياتالمتحدةوالبرازيل. وتعليقاً على هذا الطارئ وتأثيراته على حملة التلقيح الوطنية، قال مصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء، إنّ على السلطات الصحية التوجه نحو مصادر أخرى للتزوّد باللقاح، وأن لا تبقى رهينة شركة واحدة، من شأن أي طارئ جديد أن يؤثّر على العملية. وأضاف الناجي في تصريح لموقع القناة الثانية، أنّ الدولة الهندية قرّرت التوجه لتعزيز حملتها للتلقيح لفائدة ساكنتها المحلية، وهذا قرار اتخذته حتى الولاياتالمتحدةالأمريكية، للإسراع في حملتها الوطنية، غير أنّ الإشكال القائم هو عدم تحديد السلطات الهندية مدة تعليق التموين بهذا اللقاح. وأضاف المتحدث أن بلوغ أهداف الحملة الوطنية بتحقيق مناعة جماعية يقتضي عدم الاعتماد على مصدر واحد، بل تنويعها، حتى لا تفشل جهود الحملة، مثمّناً في هذا السياق، التفاهم مع مختبر لقاحات "سبوتنيك" الروسي و"جونسون آند جونسون"، ذلك أنه "كلما تم توسيع مصادر الحصول على اللقاح كان أفضل". وجاء الكشف عن التأخير الجديد في شحنات اللقاح بعد أيام من إعلان بريطانيا أنها ستبطئ وتيرة برنامج التطعيم الشهر المقبل لأن من المرجح أن يسلم معهد سيروم الإمدادات في مواعيد أبعد من المتوقع. اقرا أيضاً: باحث يُوصي بالمباعدة لمدة ثلاثة أشهر بين جرعتي لقاح أسترازينيكا وقام معهد سيروم بتوريد نصف الكمية التي طلبتها بريطانيا مؤخراً وتبلغ عشرة ملايين جرعة. وتقول وزارة الخارجية الهندية إن البرازيل تسلمت أربعة ملايين جرعة من المعهد والسعودية ثلاثة ملايين جرعة والمغرب سبعة ملايين جرعة. وكانت الدول الثلاث قد طلبت 20 مليون جرعة. وامتنع المعهد عن التعليق على هذه المعلومات.