تراجعت عائدات السياحة بنسبة 33,2 في المائة، أي 11,1 مليار درهم عند متم الأشهر الستة الأولى من السنة الجارية، وذلك حسب إحصائيات مديرية الدراسات والتوقعات المالية التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية واصلاح الادارة. و أوضحت المديرية، في مذكرتها حول الظرفية لشهر غشت الجاري، أن "قطاع السياحة، الذي شهد انخفاضا في قيمته المضافة بنسبة 7 في المائة في الربع الأول من السنة الجارية، بعد زيادة قدرها 2,9 في المائة قبل سنة، يواصل تسجيل نسب تراجع مهمة في مداخيله". وأضاف المصدر ذاته أن هذه المداخيل راكمت انخفاضا بنسبة 71,7 في المائة برسم الربع الثاني من سنة 2020، أي بخسائر تبلغ 11,8 مليار درهم، مشيرا إلى أن عدد السياح الوافدين تراجع بنسبة 63 في المائة في متم يونيو المنصرم، فيما تراجع عدد ليالي المبيت في مؤسسات الإيواء المصنفة بنسبة 59 في المائة. وبالنسبة لشهر يونيو المنصرم، سجلت المذكرة أن عدد ليالي المبيت استقرت عند 68.199 ليلة، أي بانخفاض نسبته 97 في المائة في سنة واحدة، مضيفة أنه من المتوقع حدوث تطور أكثر أفضل على الرغم من تواضعه، في الأشهر المقبلة، وذلك أساسا بفضل انتعاش السوق السياحة المحلية. وبرسم سنة 2020، قدرت منظمة السياحة العالمية تراجع تدفق الوافدين الدوليين بما يتراوح بين 60 و80 في المائة، مما سيؤدي إلى انخفاض الإنفاق السياحي العالمي بين 800 و1.000 مليار دولار، أي ناقص 60 في المائة مقارنة بالسنة المنصرمة، بسبب جائحة كورونا. وفي المغرب، يقدر التأثير المتوقع لهذه الأزمة بالنسبة لهذه السنة بانخفاض بنسبة 69 في المائة للسياح الوافدين، و60 في المائة لعائدات النقد الأجنبي، وحوالي 50 في المائة بالنسبة لفقدان مناصب الشغل.