يصل عدد الحمامات التقليدية بالمغرب 12 ألف حمام على الصعيد الوطني، بدوره عرف هذا القطاع توقفا في نشاطه منذ شهر مارس الماضي في إطار الإجراءات، والتدابير المتخذة بخصوص حالة الطوارئ الصحية على إثر تفشي فيروس كورونا، هذا التوقف كان له تداعيات على العاملين وجميع المتدخلين به. وإلى ذلك ينتظر المهنيون قرار السلطات من أجل العودة إلى استئناف عملهم. وللوقوف على واقع قطاع الحمامات التقليدية والإكراهات التي يعاني منها في ظل ما فرضه الوباء العالمي، موقع القناة الثانية حاور ضمن فقرة "ثلاثة أسئلة"، ربيع أوعشى، رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب ومستغلي الحمامات التقليدية والرشاشات بالمغرب، حول هذا الموضوع. نص الحوار.. كيف تأثر قطاع الحمامات التقليدية والرشاشات بجائحة كورونا؟ كان تأثير هذه الجائحة، أن القطاع امتثل إلى القرار السلطات بإغلاق الحمامات والذي يقترب من مدة أربعة أشهر، مما نتج عن ذلك توقف الدخل الكلي لأرباب الحمامات وللشغيلة التابعة لها، في الوقت الذي بقيت الالتزامات كما كانت عليه، كمتطلبات المعيشية لأرباب الحمامات والشغيلة، والالتزامات المستحقة الماء والكهرباء، والواجبات الضريبية، بالإضافة إلى السومة الكرائية، فيما يعاني البعض من تراكم الديون، فضلا عن التلف الذي لحق بعدد من الحمامات على إثر إغلاقها طيلة هذه المدة. ما هي المطالب التي قدمتها الجامعة إلى السلطات المعنية من أجل تجاوز هذا الركود؟ يتمثل المطلب الأول في إعادة النظر في المستحقات الجبائية، والمطلب الثاني يرتكز على البحث عن الحلول الاتفاقية بين بعض مسيري الحمامات والملاكين الخواص بما يتعلق بالكراء، والمطلب الثالث التأكيد على ضرورة تحاور السلطات مع الجامعة بغرض التوصل إلى حلول من أجل فتح الحمامات بشكل عاد، وفي الأخير مناقشة إعادة تدبير هذا القطاع بشكل عام. ما هي الإجراءات التي اتخذتها الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب الحمامات التقليدية والرشاشات للتخفيف من حدة هذه الأزمة بالنسبة للمنتسبين إليها؟ من بين جملة الإجراءات التي عملنا عليها في هذه الأزمة الصحية القيام بتوعية أرباب الحمامات للتعامل بحس وطني كبير مع هذه الجائحة وحثهم على الصبر، بالإضافة إلى محاولة إيصال معاناتهم إلى الدولة وأيضا للجنة اليقظة بشتى الوسائل المشروعة عن طريق البلاغات والمراسلات. ما هي الخطوات التي تنوون القيام بها من أجل إعادة إنعاش القطاع؟ أولى الخطوات هي تدارس المخلفات السلبية التي عانى منها القطاع في هذه المدة، ثانيا العمل على إعادة تنظيم وتدبير قطاع الحمامات التقليدية بالمغرب من أجل الحفاظ على استمرار دوره الحيوي في المجال الاقتصادي والاجتماعي.