احتل المرتبة الأولى في التوندونس المغربي على موقع اليوتيوب، وحقق الفيديو أكثر من مليون مشاهدة في غضون ثلاثة أيام، بفضل قصة الجدات "الغول والسبع بنات" التي قدمها مصطفى سوينكة بطريقة مختلفة في تعاون مع الفنانة أسماء المنور. لا شك أن طفولة معظمنا ارتبطت بهذه القصة، التي حكتها لنا الجدة قبل خلودنا للنوم، وتعاطفنا مع الفتيات الصغيرات وحاصرنا الخوف عليهن من فتك الغولة أو الغول، الحكاية واحدة بالرغم مع اختلاف في بعض التفاصيل من قصة إلى قصة لكن النهاية تكون سعيدة بهروب البنات بعيدا عن شراك الغول. تحدث مصطفى سوينكة في فيديو "سبع بنات" عن هذه القصة التي تكررت عند الأمازيغ، الإغريق، الفراعنة، حضارة اليابان وصولا إلى الهنود الحمر، بالرغم من أنها اختلفت أحيانا في الشخصيات لكنها كانت تتفق حول العدد سبعة، والشرير الذي يريد إيذاء "السبع بنات"، لكن السؤال هنا الذي طرحه سوينكة كيف تكررت القصة بنفس العبرة والمغزى في هذه المناطق كلها رغم تباعدها الجغرافي؟. يجيب سوينكة عن السؤال من خلال سرد تفاصيل الحكاية عند كل حضارة وبلد باستخدام تقنية الحكي المدعمة بصور متحركة، بالإضافة لأغنية "طير بينا" التي غنتها الفنانة أسماء المنور، ويقول إن هذا التشابه الموجود في القصة يعود إلى السماء، ويربطه بتأمل كل الحضارات السابقة في جمال النجوم، ورحابة الكون التي تشجع على الخيال، السبع بنات ارتبطن بالسبع نجمات الأكثر اشعاعا في السماء أو التي يطلق عليهن اسم "الثريا" أو "الشقيقات السبع" وهن أحد ألمع وأشهر العناقيد النجمية المفتوحة، حيث يتكون العنقود من نجوم فتية زرقاء ساخنة. ويعرف هذا العنقود منذ حقبة ما قبل التاريخ، حيث ذكره الفلكيون القدماء وانسحرت الحضارات بوضوحه وروعته، مما أدى بها إلى تخيل هذه النجوم كأنها سبع أخوات ونسجوا حولها الأساطير. وختم مصطفى سوينكة الفيديو، قائلا إن القصة التي توارثتها الأجيال في كل هذه الحضارات السابقة، جعلتنا نكتشف أن هناك الكثير من الأشياء التي تجمع بين البشر، ففيروس "كورونا" اليوم وحد بيننا في المأساة، وعنصر الجمال حرك في الحضارات السابقة الإنسانية لتجمع فيما بينهم، ليتفقوا جميعا حول قصة "السبع بنات". التفاصيل في الفيديو