نشرت مؤسسة "LMS" المتخصصة في الموارد البشرية خلاصات استطلاع رأي أجرته حول إيجابيات وعيوب العمل عن بعد، بالقطاعين العام والخاص، منذ أن اعتمد المغرب تدابير الحجر الصحي، منتصف شهر مارس الماضي. وكشفت خلاصات الاستطلاع، الذي أجري في الفترة من 17 إلى 27 أبريل، شمل أزيد من 1027 مستجوب، أن 7 من أصل 10 مستجيبين يعملون بشكل مستمر عن بعد، مقابل 2 من 10 يعملون عن بعد بشكل جزئي، وأشار الاستطلاع أن لا أحدا من المستجوبين كان يعمل عن بعد بدوام كامل قبل الحجر الصحي، لكن 40 في المائة منهم فقط كانوا يعملون بهذه الطريقة بشكل جزئي. وأوضحت إجابات المستجوبين الذين يشتغلون في مقاولات تشغل أقل من 250 مستخدما، ضمنهم 43 في المائة منهم من المديرين، أن 82 في المائة يعملون في القطاع الخاص، 51 في المائة منهم رجال و49 في المائة نساء، كما أن ل54 في المائة أبناء. واعتبر المستجوبون الذي يتوزعون على جميع جهات المملكة، مع تركيز أكبر على محور طنجة-مراكش بنسبة 90 في المائة، أن شركاتهم لم تعتبر العمل عن بعد طريقة رئيسة للتعاون، وكشف أربعة من أصل خمسة مستجوبين إن العقبة الرئيسية أمام العمل عن بعد قبل الحجر الصحي، هي عدم توافق هذا الوضع مع ثقافة الشركة، وفقط 1 من كل 10 يقولون إن وظيفتهم أو قطاع نشاطهم لا يسمح بذلك. وأوضح 6 من أصل كل 10 مستجوبين أن العمل عن بعد فرض زيادة في حجم العمل، كما غير العمل عن بعد بشكل عام عادات الموظفين، فوفق ما صرّحوا به لم تعد الحدود بين الوقت الشخصي والوقت المخصص للعمل واضح، مما أثر على العادات الشخصية للعاملين عن بعد. وفي هذا الصدد أعرب 60 في المائة من المشاركين عن أسفهم للتأثير الكبير للعمل عن بعد على وقتهم الشخصي. واعتبر 83 في المائة من المستجوبين عن رضاهم عن تجربة العمل عن بعد، مشيرين أن من بين مزايا هذه التجربة، توفير وقت التنقل للعمل، وتقليص الإنفاق بنسبة تصل 71 في المائة، فضلا عما اعتبره 67 في المائة من المستجوبين، مرونة ساعات العمل. في المقابل، عبر 77 في المائة، عن تأسفهم لعدم وضوح حدود الشخصي والعملي خلال العمل عن بعد، و77 في المائة تأسفوا لافتقادهم التواصل وزملائهم، كما أعرب حوالي حين يقول 56 في المائة، على أن من مساوئ العمل عن بعد خسارة ثقافة الشركات وتخفيض الزمن الشخص لصالح العمل.