بمناسبة شهر رمضان الكريم، يعمل موقع القناة الثانية على تخصيص سلسلة من الحلقات التعريفية بأبرز اللاعبين الذين انطلقوا من الدوري المغربي واستطاعوا العبور صوب الدوريات الأوربية. سلسلة يبقى الهدف منها إحياء تاريخ الكرة الوطنية وفي نفس الوقت فتح النقاش حول المشاكل التي أضحى يواجهها اللاعبون المحليون من أجل الالتحاق بالدوريات الأوربية. يعتبر حسن أقصبي من بين المحترفين المغاربة الأوائل الذين أظهروا للأوربيين توفر البطولة الوطنية المغربية على مجموعة من المواهب الكروية لا تقل إمكانيات عن نظيرتها الأوربية. وكانت بدايات حسن أقصبي الكروية مع أحد الفرق الطنجاوية دون علم والده الذي كان يرفض فكرة ممارسة إبنه لكرة القدم وكان يطالبه بضرورة التركيز على الدراسة. ووجد أقصبي نفسه في بداية خمسينات القرن الماضي حاملا لقميص الفتح الرباطي بعد انتقاله للعاصمة آنذاك، لتسلط عليه الأضواء بشكل أكبر ويصبح متابعا من طرف الأندية الوطنية والأوربية. وقضى أقصبي رفقة الفتح الرباطي 4 مواسم كروية ليحول وجهته بعد ذلك صوب نادي نيم الفرنسي الذي ذاق رفقته أول طعم للاحتراف.
وتألق أقصبي بشكل لافت خلال فترة حمل قميصه لنادي نيم، حيث أحرز خلال ست سنوات قضاها مع النادي 119 هدفا، ليصير بذلك أفضل هداف في تاريخ النادي الفرنسي لحدود الساعة وضمن طوب 15 لأفضل مهاجمين مروا على الدوري الفرنسي.
وكان أقصبي خلال فترة تواجده مع نيم قريبا من قيادته لتحقيق مجموعة من الألقاب، حيث حل وصيفا في الدوري الفرنسي سنوات 1958، 1959 و1960 ووصيفا في كأس فرنسا سنتي 1958 و1961.
حسن أقصبي على غلاف مجلة "فرانس فوتبول"
وانتقل أقصبي بعد ذلك صوب نادي ريمس الفرنسي، الذي كان أحد أقوى الأندية آنذاك، حيث رأى مسؤولوه في المهاجم المغربي البديل المناسب لفونتين الذي غادر الفريق بسبب إصابة بليغة.
مقال عن حسن أقصبي على جريدة "لينيون الرياضي"
ونجح أقصبي في تحديه الجديد رفقة نادي ريمس حيث حل في المركز الثاني للهدافين في أول موسم برصيد 23 هدفا، وفي المركز الثالث خلال الموسم الموالي برصيد 24 هدفا. وخاض أقصبي رفقة ريمس منافسات دوري أبطال أوربا، حيث بلغ معه دور ربع النهائي الذي أقصي خلاله على يد فاينورد روتردام الهولندي.
وكان موناكو الفرنسي آخر فريق يحمل أقصبي ألوانه على مستوى الدوري الفرنسي، وهي التجربة التي لم ينجح في اللمعان خلالها كسابقاتها، ليقرر بعدها بسنة العودة إلى المغرب وإنهاء المشوار رفقة الفتح الرباطي.
اقرأ أيضا: (انطلقوا من البطولة) حسن فاضل.. أول لاعب إفريقي يحمل قميص مايوركا (انطلقوا من البطولة) عبد الكريم الحضريوي.. يسراه الساحرة منحته تأشيرة البرتغال (انطلقوا من البطولة) الطاهر الخلج.. إبن مدينة البهجة الذي رفع راية المغرب في البرتغال وإنجلترا