بعد تتويجها بثلاث جوائز عن فيلمها "قصر البصر" أو "ميوبيا"، في الدورة السادسة والثلاثين للمهرجان السينمائي الدولي vue d' Afrique أو "رؤى إفريقيا" في حفل نظم افتراضيا بكندا، في إطار إجراءات الحجر الصحي، وعلى خلفية تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو مسرب يتضمن الفيلم كاملا، قبل عرضه في السينما، خرجت الممثلة والمخرجة سناء عكرود لتطلب من جمهورها بعدم مشاركة أي رابط يحيل على الفيلم. وقالت في تدوينة لها: " فيلم ميوبيا لم يخرج بعد إلى الصالات السينمائية ومشاهدته مقرصنا يضر بالعمل وبكل مجهودات الأشخاص الذين اشتغلوا عليه"، وأضافت في نفس التدوينة: "مشاركة مقاطع من الفيلم هو عملية غير صحية تدمره كما تدمر صناعة هي مورد مالنا الأساسي"، منبهة إلى أن "فيلم ميوبيا هو إنتاج خاص لها وغير مستفيد من أي دعم". وجددت عكرود طلبها بعدم مشاركة الفيلم، قائلة: "لقد ارهقنا إنتاجه ونحن الآن مرهقين بملاحقة كل من يضعه على صفحته ويدعو الناس لمشاهدته"، مضيفة: "أحاول قدر الإمكان تقديم أعمال تحترم ذكاء المشاهد وحسن ظنه بي، إلا أنني غير مستعدة أن أقبل أن يسرق مني عمل اجتهدت فيه نفسيا وجسديا وماديا ويتم توزيعه أشلاء".
يشار إلى أن عكرود نالت ثلاث جوائز عن هذا الفيلم، وهي أفضل فيلم في فئة "العيون"، التي تمنحها قناة " tv5 Québec" وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، وتنويه لتشخيص سناء عكرود. وشاركت عكرود على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "انستغرام"، تدوينة تعلن فيه لجمهورها فوزها بجوائزها، وعبرت كذلك عن شكرها وامتنناها لفريق عمل فيلم "قصر النظر".
View this post on Instagram
A post shared by Sana Akroud (@sanaakroudofficial) on Apr 27, 2020 at 6:14pm PDT
ويحكي الفيلم السينمائي قصة فاطمة، الحامل في شهرها السادس، التي ترحل للمدينة لملئ إطار نظارات فارغ يخص شيخ قريتها، تنتقل من محطة إلى أخرى مواجهة عراقيل تزيدها تصميما على ملئ الإطار الفارغ، إلى أن تفقد جنينها في مظاهرة بالمدينة لتصبح رحلتها ثورة مسالمة تعري هشاشة البنية التحتية لقريتها وتغير مصيرها للأبد. وأشرفت عكرود على كتابة سيناريو وإخراج الفيلم، كما أنها تجسد أحد أدوار الفيلم إلى جانب أسماء فنية أخرى، من بينهم غزلان الادريسي، قدس جندول، فاطمة بوجو، محمد عياد، حميد النيدر، نبيل عاطف وغيرهم. واختارت اللجنة المنظمة للمهرجان، والذي نظم خلال الفترة ما بين 17و 27 أبريل الجاري الإعلان عن الفائزين في هذه الدورة عبر تقنية البث المباشر، التي كان متوقعا عرضها عبر قناة " tv5 monde".