تعد المراهقة مرحلة حساسة وهشة يمر خلالها المراهق بتغيرات جسدية ونفسية يجب أن يتعامل معها محيطه بحكمة حتى تمر بسلام، إذ يجدر بالآباء التحكم قدر المستطاع في خلافاتهم، والإنصات لأبنائهم مع الابتعاد عن تلك الأمور التي تخلق توترا وضغطا علما أنها في كثير من الأحيان (أي الأمور) تكون ثانوية ولا تستحق أن تأخذ من حياتنا ومن حياة أبنائنا كل تلك الطاقة. في بعض الحالات، يلاحظ الآباء أن المستوى الدراسي لابنهم المراهق قد تراجع، وهو ما يثير قلقهم ويطرح لديهم علامات استفهام كثيرة. الأستاذة ماجدولين النهيبي، الخبيرة في التربية والتعليم، تقول إن دراسات الخبراء تفيد أن قدرات الإنسان تصل إلى درجات عالية في المراهقة، ففي هذه المرحلة يتم اكتشاف النوابغ، كما أن المراهق يبدأ في طرح أسئلة وجودية، ويتطور حسه النقدي ولا يتقبل أي شيء بسهولة، وهي وإن كانت نقطة إيجابية، إلا أن الآباء لا يتقبلون أن يجادلهم أبناؤهم. في هذا الإطار، تؤكد الأستاذة النهيبي أن تطور الحس النقدي نقطة ايجابية يجب ان تُفرح الآباء، وليس العكس، كما تقدم مجموعة من النصائح المرتبطة بالدراسة في مرحلة المراهقة.