الفنان ربيع القاطي يكشف مفاجآت حصرية عن سلسلة سالف عذرا: إشتغلنا في ظروف إحترافية كبيرة وهذا عمل يشرف الدراما المغربية بمجرد عرض أولى حلقاتها ، إستطاعت سلسلة سالف عذرا أن تحقق نسب مشاهدة عالية جدّاً ، و قياسية ، حيث حظي بمتابعة ملايين المشاهدين المغاربة ، كما نال إعجاب المشاهدين المغاربة على مختلف شرائحهم ، نقاداً و متفرجين ، و يظهر ذلك من خلال الكم الهائل من التعليقات التي توافدت عن الصفحة الرسمية للسلسلة على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي ، كما على صفحات أبطال السلسلة ، و كذا من خلال تنويهات النقاد المغاربة .. وتبث الدراما الاجتماعية " سالف عذرا " كل خميس على الساعة 23:00 على شاشة القناة الأولى ، و هي سلسلة تلفزية تراثية من أربع حلقات مطولة ، من إخراج جميلة بنعيسى البرجي ، تولّت تنفيذ إنتاجها شركة كَود نيو كوم للإنتاج السمعي البصري .. كما جرى تصوير أحداثها بمدينة سطات و ضواحيها ، و هي من تأليف مشترك بين السيناريست أحمد بوعروة و الأستاذ عبد الهادي السيكي و المخرجة جميلة البرجي ، السلسلة التي عرفت مشاركة ألمع نجوم الساحة الفنية من فنانين متميزين مثل هدى صدقي ، ربيع القاطي ، عبد الحق بلمجاهد ، أمال الثمار ، سعيد قيلش ، هاجر الشركي ، إدريس رمسيس ، جواد السايح و نخبة من ألمع نجوم الدراما المغربية .. "سالف عذرا" أو " حين يصبح الفن معركة و رسالة ضد الظلم " ، هو عمل متميز يناقش قصة درامية ، اجتماعية رومانسية جميلة من التراث المغربي تتحدث عن "عذرا" وهي امرأة ذات شخصية قوية تصطدم بحرمانها من حقها في الإرث من قبل أشقائها ، لتحترف الغناء الشعبي وتتخذ منه وسيلة للتعبير عما عاشته من ظلم وتنتقد كل المتسلطين الذين يسطون على أملاك الغير، بمن فيهم "المعطي" قائد القبيلة المتسلط الذي يتنكر في زي الورع لطمس جرائمه، فهو لا يؤمن بتصرف المرأة في حقها في الأرض، فاستباح لنفسه السطو على كل الأراضي بالترهيب و التزوير ، لكنه سيصطدم بصلابة "عذرا" المغنية الشعبية، التي ستقلب موازين القوى بأغانيها التي جعلته يترنح حتى وقع في الخطأ حينما حرض على قتلها. ولم تجد "عذرا" نفسها وحيدة، بل استمدت القوة أيضا من علاقة عاطفية جمعتها بابن القائد المتسلط، والذي كان مخالفا لوالده في توجهاته، خاصة أنه مقتنع بأن أسلوبه لا يخلو من بطش وترام على أملاك الغير، لتكون علاقته ب"عذرا" عنوانا للتمرد .. و عن دوره في السلسلة ، أورد الفنان ربيع القاطي في تصريح له : " ألعب في سلسلة "سالف عذرا" أحد الأدوار البطولية .. شخصية صالح العزوزي .. ابن أحد أعيان قبيلة أولاد عزوز .. شخصية صالح العزوزي ، شخصية تحمل في طيّاتها بذور الأمل .. بذور الإصلاح .. بذور المستقبل الواعد .. أفكار شخصية صالح العزوزي هي أفكار مختلفة تماماً على أفكار الأب .. حيث تتقاطع و تتعارض دوماً معها .. إنها شخصية مركبة ذات أبعاد سيكولوجية ، معرفية و ثقافية مهمّة .. شخصية صالح العزوزي هي شخصية فاعلة في الأحداث لأنها ترتبط بالحدث الدرامي الرئيسي لهذا العمل .. كما أن المتلقي المغربي سيكتشف ربيع القاطي في دور العاشق الولهان .. ذلك العاشق الذي يمتلك ضميراً حيّاً ينتصر في نهاية المطاف لحبه العذري للشابة عذرا التي تجسدها الممثلة هدى صدقي .. سأترك المفاجأة للمتلقي المغربي لاكتشاف ملامح أخرى لشخصية صالح العزوزي الذي ينتمي إلى وسط اجتماعي مرتبط بالأرض ، مرتبط بالأعراف و التقاليد .. صالح الذي يسافر من القرية إلى المدينة قصد الدراسة ، لكنه يظل على تواصل دائم مع الأرض .. " و أورد الفنان ربيع القاطي : " سلسلة "سالف عذرا" هي سلسلة تحمل جديدا على مستوى الكتابة ، على مستوى القصة ، و كذا على مستوى طريقة التناول .. " سالف عذرا " هو انتصار لقضايا مرتبطة بالمرأة و الرجل على حدّ سواء .. إنّها سلسلة تلقي الضوء على الدور الجوهري الذي تلعبه المرأة الفنانة التي تمتهن فن العيطة ، أخص بالذكر مسار شخصية عذرا في السلسلة .. المرأة التي تتنقل ب"قيطونها" – الذي يضم إلى جانبها مجموعة موسيقية ترافقها – كإذاعة متنقلة ، تنقل الأخبار ، تنشر الحكم ، تخاطب في الناس الضمير الحق .. كذلك من خلال الشعر الذي تنظمه في أغانيها و قصائدها ، فهي تدعو إلى السلم و السلام و توازن الحقوق بين الرجل و المرأة ، كما تدعو كذلك هذه السيدة في السلسلة إلى الثورة في وجه الاستبداد و الظلم .. " و عن ظروف التصوير ، فقد أكّد القاطي : " أما عن أجواء التصوير ، فكانت جميلة جدّاً .. لأن الطاقم المسؤول عن العمل الفني كان طاقماً ينتصر للجانب الإنساني بالدرجة الأولى ، و هي نقطة مهمة جدّاً في أي عمل فني .. فحينما يكون الطاقم الفني يتمتع بكتلة هائلة من الإنسانية و الأحاسيس الصادقة .. فأكيد أن العمل سيمر في ظروف جيّدة جدّاً .. فالمنتج الحاج أحمد بوعروة و طاقمه كانوا حرصاء على أن يكون التصوير في أجواء إنسانية تطبعها مواقف إنسانية جميلة جدّاً .. كما أنّا كنّا بين الفينة و الأخرى .. و بينما نحن نشتغل ، ننظّم جلسات ثقافية ، و هذا شيء مهم جدّاً ، لأنّا كنّا من خلال هذه اللحظات نتقاسم و نتبادل أطراف الحديث على مستوى الأفكار ، المواقف فيما يخصّ بعض المواضيع التي كنا نناقشها ثقافيا ، فنيا و إنسانيا .." و تابع بطل سلسلة "سالف عذرا" : " أكيد أن "سالف عذرا" سيكون لها وقع خاص عند المتلقي المغربي ، لأن "سالف عذرا" كتيمة فهي تتطرق في نهاية المطاف لموضوع مغربي محض حيث سيجد المتلقي المغربي ذاته من خلال أحداث و أفكار هذا العمل .. هو موضوع منه و إليه .. و هذا هو هدفنا الأسمى .. نسعى أن نكون في مستوى تطلعات المتلقي و عند حسن ظنّه من خلال هذا العمل المتنوع شكلاً و مضموناً و صراحة كنت سعيد بالمشاركة في هذا العمل و الانتماء إلى هذه اللحمة المبدعة .. هذا العمل الذي هو من توقيع المخرجة المبدعة جميلة البرجي التي كانت ذكية في تناول هذا الموضوع ، تحت إشراف السيناريست أحمد بوعروة .. و أخيراً .. نتمنى أن نكون عند حسن ظنكم .. و هذا ليس بغريب على القناة الأولى التي تؤكد على ضرورة تمتيع عين المتلقي من خلال دراما رمضان .. "