رفضت محكمة التحكيم الرياضي (طاس) الجمعة مناشدة لاعب إشبيلية الإسباني منير الحدادي للسماح له باللعب مع منتخب بلده الأم المغرب. ولعب الحدادي (25 عاما) مع المنتخب الإسباني الأول مباراة واحدة عندما أشركه المدرب وقتذاك فيسنتي دل بوسكي بديلاً في الدقيقة 79 ضد مقدونيا (5-1) في الثامن من سبتمبر عام 2014 ضمن تصفيات كأس أوروبا 2016. كان وقتها في عز انطلاقته الكروية مع الفريق الأول لنادي برشلونة. وهي المرة الثانية التي يحصل فيها الحدادي على قرار مشابه بعد الأول قبيل كأس العالم 2018، لكن تعديل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بشأن اللاعبين مزدوجي الجنسية دفع بالاتحاد المغربي لاستدعاء لاعب برشلونة السابق. وتسهل القواعد الجديدة للفيفا التي اعتمدها في منتصف سبتمبر المنصرم موضوع تغيير الجنسية لكنها تتطلب من اللاعبين الذين يحملون جوازي سفر أن يكونوا تحت سن 21 عاماً عند خوض المباراة الأخيرة. وكانت لجنة قانون اللاعب التابعة للاتحاد الدولي قد رفضت في 23 سبتمبر الماضي السماح للحدادي بالانضمام إلى "أسود الأطلس"، ورفضت بعد ذلك "طاس" استئنافه. وكان "فيفا" صادق الشهر الماضي خلال مؤتمره ال70 على توصيات لجنة العمل التي شكلها في سبتمبر 2019 لتعديل القوانين المنظمة لتمثيل اللاعبين لمنتخباتهم الوطنية وذلك بناء على طلب العديد من الاتحادات الوطنية. واشترط الاتحاد الدولي في تعديلاته الجديدة ألا يكون اللاعب قد شارك في أكثر من 3 مباريات كحد أقصى مع المنتخب الذي بدأ معه مسيرته الدولية، بما في ذلك مباريات التصفيات المؤهلة إلى المنافسات العالمية والقارية، وذلك قبل بلوغه سن الحادية والعشرين، بالإضافة إلى عدم مشاركته في أي مباراة ضمن بطولة دولية أو قارية مثل كأس العالم أو كأس أوروبا. واستند "فيفا" في رفض طلب اللاعب وجامعة الكرة على كونه شارك في ثلاث مباريات مع المنتخب الإسباني تحت 21 عاماً وهو يزيد عن ذلك بشهرين عم المدة التي يسمح بها عادة في المشاركة بهذه الفئة". وقالت "طاس" التي تتخذ من لوزان مقرا لها إن "الإجراءات المعروضة عليها تمت بالتعجيل بناء على طلب الطرفين، حتى يتسنى اتخاذ القرار النهائي قبل المباريات المقبلة للمغرب في كأس الأمم الأفريقية 2021". واعتبرت "طاس" أنه نظراً للضرورة الملحة للبت في الموضوع "أصدرت هيئة التحكيم قرارها للاسباب التي سيتم الاعلان عنها في وقت لاحق".