مع إغلاق معظم الدول الأوروبية حدودها بشكل كلي أو جزئي بسبب تفشي وباء كورونا، والتغييرات التي فرضتها الجائحة سشتشهد اتفاقية “شنغن” التي تشكل العمود الفقري للاتحاد الأوروبي وتضمن حرية التنقل بين بلدانه هي الأخرى تعديلات وشروط جديدة بحكم أزمة انتشار الفيروس . وسيضطر الراغبون بالسفر إلى دول منطقة شنغن مستقبلًا، لتقديم اختبار عدم الإصابة بفيروس كورونا، وبمجرد توفر لقاح للمرض سيطلب منهم القيام به قبل تقديم ملف الحصول على الفيزا. وأكد مسؤول في الاتحاد الأوروبي أن أولئك الذين يرغبون بالسفر إلى منطقة شنغن بعد أن تبدأ الدول الأعضاء في العودة إلى طبيعتها تدريجيا، قد يضطرون إلى تقديم اختبار كوفيد-19 للتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس. وأضاف المسؤول الأوروبي أنه عندما تفتح حدود شنغن في سبتمبر، إذا حدث ذلك، قد يحتاج مقدمو الجصول على تأشيرة شنغن إلى تقديم اختبار عدم الإصابة بفيروس كورونا، الذي يجب أن يتم إجراؤه خلال الأسبوعين السابقين لتقديم طلب التأشيرة، و قد يطلب من المسافر إجراء اختبار جديد قبل السفر إلى منطقة شنغن، للتأكد من أنه لم يصب بالفيروس”. ولا تتوقف الشروط الجديدة هنا فقط اذ أوضح المسؤول أنه بمجرد تأكيد التوصل للقاح ضد كورونا وإتاحته للجميع، قد يطلب أيضا من المتقدمين للحصول على تأشيرة أن يتلقوا تطعيما، على وجه الخصوص، إذا ظل الفيروس نشطا. وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قد أعلن أن دول الاتحاد الأوروبي قررت منع دخول مواطني الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى منطقة شنغن ضمن إجراءات حازمة لمواجهة انتشار فيروس كورونا. وحذر الرئيس الفرنسي من أن الحدود الخارجية لمنطقة شنغن والدول الأعضاء المرتبطة بها، قد تظل مغلقة حتى سبتمبر القادم، مما أدى إلى تلاشي آمال أولئك الذين ينوون التقدم للحصول على تأشيرة شنغن طوال هذه الفترة. وقررت المفوضية الأوروبية، تمديد غلق الحدود الخارجية حتى سبتمبر، وهذا يعني أن غير مواطني المنطقة الاقتصادية الأوروبية وحاملي تصاريح الإقامة لن يتمكنوا من السفر إلى هذه البلدان. لكن بمجرد تقليل مخاطر الوباء، وبدء منطقة شنغن في العودة إلى طبيعتها، ستبدأ الدول الأعضاء في طلب وثائق إضافية تتعلق بالظروف الصحية لمقدم الطلب.