تعيش الدوريات الأوروبية أزمة كبيرة منذ تعليقها بسبب تفشي فيروس كورونا وأنشأ قادة الدوري الإنجليزي حساب واتساب لمناقشة أزمة تخفيض الرواتب. يعيش العالم الكروي كله، والدوريات الأوروبية الكبيرة تحديداً، وعلى رأسها الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم (البريميرليغ) أزمة كبيرة منذ تفشي فيروس كورونا المستجد، بعد أن تم تعليق المباريات في هذه البطولات، وعانت الأندية من مشكلات كبيرة لم تظهر كل تبعاتها بعد لاسيما على صعيد أجور اللاعبين ومستحقاتهم. وينافس في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم 20 فريقا، هى: ليفربول، مانشستر سيتي، ليستر سيتي، تشيلسي، توتنهام، مانشستر يونايتد، شيفيلد يونايتد، آرسنال، وولفرهامبتون، بيرنلي، إيفرتون، كريستال بالاس، بورنموث، نيوكاسل، ساوثهامبتون، برايتون، أستون فيلا، وست هام، واتفورد ونورويتش سيتي. ومع تعليق بطولة الدوري الإنجليزي في الأسابيع الماضية بعد مرور 29 جولة من منافسات البطولة يتصدر فريق ليفربول جدول الترتيب برصيد 82 نقطة، وبفارق 25 نقطة عن أقرب منافسيه مانشستر سيتي حامل اللقب. وتواجه الأندية الإنجليزية المنافسة في بطولة البريميرليج أزمة كبيرة ممثلة في رواتب اللاعبين وحتمية تخفيضها في ظل قلة الدخل للأندية بعد توقف النشاط. حرب تخفيض الرواتب تشتعل في إنجلترا بين اللاعبين والأندية وكشفت صحيفة «صن» البريطانية الشهيرة في تقرير لها مساء الأربعاء، أن قادة الأندية العشرين المتنافسة في بطولة الدوري الإنجليزي أنشأوا حساب واتساب فيما بينهم من أجل مناقشة المقترحات بشأن أزمة تخفيض الرواتب، وتم تسمية هذه المجموعة باسم (لنتحد معا). كان وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، قد شدد على أنه يتعين على اللاعبين الأثرياء القيام بواجبهم للمساعدة، حيث ذكر أنه يجب عليهم التبرع بجزء من رواتبهم للضحايا. وتلقى لاعبو كرة القدم انتقادات بسبب مزاعم بأنهم لا يساعدون في مكافحة تفشي فيروس كورونا، حيث ادعى واين روني أن اللاعبين جعلوا كبش فداء من قبل الحكومة. وذكرت الصحيفة البريطانية أن نجوم البريميرليج يرفضون إنقاذ أنديتهم، من الانهيار المالي المتوقع في ظل جائحة فيروس كورونا، وأنه يجب على اللاعبين أن يقبلوا بتخفيض في رواتبهم يصل لنسية 30 في المائة، أو خصم هذه النسبة ودفعها عقب عودة المنافسات من جديد، وهو ما تسبب في أزمة كبيرة بين اللاعبين وممثليهم من جهة، ورابطة الدوري الإنجليزي والاتحاد الإنجليزي لكرة القدم والحكومة البريطانية من جهة أخرى. ووفقا لصحيفة «ميرور» فقد تم تأسيس مجموعة عبر واتساب للتواصل، بين قادة أندية الدوري الإنجليزي ال 20، من أجل الوقوف معا بعضهم إلى جانب بعض، ووصف قائد أحد الفرق خطط خفض الأجور بأنها مثيرة للإشمئزاز. وأضافت الصحيفة أن هناك غضبا من موقف اللاعبين الحالي لدى مسؤولي الأندية أيضاً، وقال مسؤول تنفيذي في أحد الأندية لم يذكر اسمه: ليس كل ناد مملوكًا لملياردير وإذا لم يقبلوا نوعًا من التنازلات فسوف تنهار الأندية بكل سهولة. وأجرى عدد من قادة أندية البريميرليغ محادثات حاسمة في مؤتمر عبر الفيديو، حيث مثل فريق مانشستر سيتي القائد كيفين دي بروين مع قائد واتفورد تروي ديني وقائد ويست هام مارك نوبل، ومن المتوقع أن تجري محادثات أخرى يوم الإثنين، حيث سيعلن اللاعبون مرة أخرى عن نواياهم في عدم الموافقة على خفض الأجور بشكل كبير.