هدف صن داونز الثانى فى مرمى الشناوى صدم فريق الأهلى جماهيره وتلقى هزيمة كبيرة بخماسية دون رد أمام فريق «صن داونز»، الجنوب إفريقى فى ذهاب دور الثمانية لبطولة دورى الأبطال الإفريقى بمدينة بريتوريا بجنوب افريقيا. وظل لاعبو الأهلى يلهثون وراء الكرة طوال أحداث اللقاء، فى الوقت الذى قدم فيه أصحاب الأرض كرة جماعية ممتعة، حتى إن الأهلى لم يهاجم مرمى المنافس طوال 90 دقيقة إلا فى ثلاث مناسبات فقط. وبصفة عامة، يمكن القول إن الفريق الجنوب إفريقى استطاع أن يلحق أكبر هزيمة بالأهلى فى البطولات الإفريقية، كما أعادت الهزيمة الخماسية الى الأذهان، سيناريو الخسارة فى ذهاب دور ربع النهائى أمام «اينوجو رينجرز» عام 2003. قدم الأهلى وجهازه الفنى أسوأ مبارياته على الإطلاق، ولعل الهزيمة قد تنهى على الجيل الحالى من اللاعبين الذين لم يظهروا بالشكل المطلوب على المستوى الفنى والبدنى والجماعي، علما بأن صاحب الأرض لم يهزم على ملعبه منذ 22 شهرا مضت فى المدينة الأرجوانية بفضل أشجارها الكثيفة على ملعب لوفتوس فيرسفيلد، وبات من الصعب، بل شبه المستحيل، تعديل النتيجة السبت المقبل فى لقاء العودة. اختار مارتن لاسارتى تشكيل البداية بعشوائية، حيث أعد سلسلة من تدوير اللاعبين فى المباريات المحلية والإفريقية، واختلف تشكيل الأهلى عن المباراة الأخيرة أمام الاتحاد السكندرى فى مسابقة الدوري. وعاد أيمن أشرف إلى مركز قلب الدفاع، واستبدل الجهاز الفنى للقلعة الحمراء خط الوسط بوجود عمرو السولية ومعه «الجوكر» أحمد فتحي، كما تغير موقع كريم نيدفيد ليلعب فى وسط الملعب من اجل التأمين الدفاعى على حساب ناصر ماهر الذى يتميز بالنزعة الهجومية. وأبقى المدير الفنى أوراقا رابحة بجواره، متمثلة فى حسين الشحات وناصر ماهر وصلاح محسن وحمدى فتحى ووليد أزارو. ويمكن القول إن لاسارتى استطاع معالجة نقص الصفوف بسبب الإصابة فى مباريات الدوري، لكن اختلفت الحال فى المنافسة القارية. ثغرة هانى وهدفان رغم البداية المفتوحة للقاء من جانب ممثل مصر، فإن الخطأ الفادح فى التغطية من محمد هانى فى الطرف الأيمن يستطيع فريق صن داونز لعب كرة عرضية داخل منطقة الجزاء لسيمبا زوانى ،الذى لم يجد أى مضايقة من المدافعين ليحرز الهدف الأول فى الدقيقة 15، وسط ذهول لاعبى الاهلى والجهاز الفني. واضطر الجهاز الفنى الى إخراج سعد سمير نتيجة الإصابة مع اونيانجو حارس صن داونز ، ولعب ياسر إبراهيم بدلا منه وكاد الأخير يتسبب فى الهدف الثانى بعد نزوله بثوان قليلة، وارتبكت خطوط الأهلى ليستقبل الهدف الثانى من كرة ثابتة. وكرر دفاع الأهلى نفس الخطأ فى التغطية مرة أخرى فى الدقيقة 22 ليضيف ارين اردنس الهدف الثانى دون اى مراقبة، ووضحت الثغرة فى جانب محمد هانى فضلا عن انه لم يجد المعاونة الدفاعية من رمضان صبحي. وحاول الأهلى تدارك الأمور بنزول ناصر ماهر بدلا من محمد هانى فى الدقائق العشر الأخيرة، ليعود احمد فتحى للطرف الأيمن وإيقاف اقوى خطوط المنافس فى الطرف الأيسر لصاحب الأرض. شوط كارثي انتظرنا تحسن الأهلى فى الشوط الثاني، إلا أن الشوط بدأ بسيناريو كارثى بالهدف الثالث لصن داونز بعد الخطأ المكرر فى التغطية من أيمن اشرف، أعقبه محمد الشناوى بعرقلة جاستون لينارد داخل منطقة الجزاء تصدى لها ريكاردو ناسكيمى ليسجل الهدف الثالث الصادم فى الدقيقة الأولى من الشوط. واستمر فريق صن داونز فى فرض سيطرته على كل أرجاء الملعب، بفضل اللعب الجماعى بدون فلسفة حتى استطاع لياندرو جاستون إضافة الهدف الرابع فى الدقيقة 60، ليعقد الأمور أكثر للجهاز الفنى للاهلي، مما منح الفرصة للمنافس لاستعراض المهارات والاحتفاظ بالكرة وسط استمتاع جماهيرهم. وشارك وليد ازارو بدلا من جونيور اجاى «المختفي»، بغية تدارك هدف يحمل بعض الأمل، لكن سارت الأمور على عكس ذلك، واستقبل الأهلى الهدف الخامس عن طريق بكماني، لاعب الاهلى السابق، فى الدقيقة 83.