اعتبر رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، الألماني توماس باخ، أن قرار محكمة التحكيم الرياضي إلغاء عقوبة الإيقاف مدى الحياة عن 28 رياضياً روسياً، والتي فرضت على خلفية فضيحة المنشطات، جاء مخيباً ومفاجئاً. وقال باخ في مؤتمر صحافي في بيونغ تشانغ بكوريا الجنوبية، التي تستضيف دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2018 بدءاً من التاسع من فبراير الحالي، إن قرار المحكمة كان «مخيباً جداً ومفاجئاً». وأضاف «لم نكن لنتوقع ذلك أبداً»، في إشارة إلى قرار المحكمة، التي تتخذ من مدينة لوزان السويسرية مقراً، إلغاء عقوبة الإيقاف مدى الحياة عن 28 رياضياً روسياً، كانوا من ضمن 43 رياضياً فرضت عليهم «الأولمبية الدولية» هذه العقوبة، على خلفية فضيحة التنشط الممنهج برعاية الدولة الروسية. وقال باخ إن قرار محكمة التحكيم يظهر حاجتها إلى «إصلاح هيكليتها»، مضيفاً «لم نكن نتوقع هذا القرار.. بحثنا طويلاً في هذا الوضع خلال اجتماع اللجنة التنفيذية». ومن أصل الرياضيين ال43 الذين عاقبتهم «الأولمبية الدولية»، تقدم 42 منهم باستئناف إلى محكمة التحكيم، التي قررت الخميس الماضي رفع الإيقاف بالكامل عن 28 منهم، لعدم وجود «أدلة كافية» على إفادتهم من نظام التنشط، ورفع الإيقاف جزئياً عن 11 آخرين بإلغاء عقوبة الإيقاف مدى الحياة، والإبقاء على منعهم من المشاركة في الأولمبياد المقبل فقط، أي دورة بيونغ تشانغ التي تستمر حتى 25 فبراير. ولم تتخذ المحكمة بعد قراراً بشأن الرياضيين الثلاثة الباقين. وفي حين شددت اللجنة الأولمبية، بعد صدور القرار، على أن رفع العقوبة لا يضمن تلقائياً حق المشاركة في دورة بيونغ تشانغ، أشارت السبت إلى أن 13 رياضياً ومدربين اثنين سيكونون من المؤهلين للمشاركة في بيونغ تشانغ، بعد اعتزال 13 من الرياضيين ال28 مزاولة الرياضة. وأكدت اللجنة الأولمبية أنها ستدرس ملفات المؤهلين لاتخاذ قرار بشأن من منهم سيسمح له فعلياً بالمشاركة في دورة الألعاب الشتوية. وتعاني الرياضة الروسية، منذ عامين، فضيحة كشف نظام تنشط ممنهج برعاية الدولة، طال على وجه الخصوص دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2014، التي استضافتها في مدينة سوتشي. وبين نوفمبر وديسمبر الماضي، أصدرت «الأولمبية الدولية» عقوبات إيقاف مدى الحياة بحق 43 رياضياً، على خلفية استفادتهم من هذا النظام. وأدت فضيحة التنشط، التي تهز الرياضة الروسية والعالمية، إلى منع الرياضيين الروس من المشاركة في منافسات عالمية أبرزها أولمبياد ريو دي جانيرو 2016.