عاد تسويق البطولة الوطنية إلى نقطة البداية بعد تماطل قناة "أبو ظبي الرياضية" في الرد على مسؤولي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، المالكة الحصرية للحقوق، بعرض لمنافسة "بي إن سبور" القطرية. وأبدى المسؤولون الإماراتيون حماسا كبيرا في البداية ووعدوا بتقديم عرض قوي للمنافسة على بث مباريات البطولة الوطنية قبل أن يتراجعوا. ومنحت "بي إن سبور"، التي ظلت تبث مباريات البطولة الوطنية لستة مواسم، مبلغ مليون و500 ألف دولار للموسم الواحد. وينتهي العقد الأخير بنهاية مباريات البطولة الوطنية للموسم الرياضي الجاري (30 يونيو 2017). ومن المقرر أن تنطلق المفاوضات الرسمية والنهائية بين الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية و"بي إن سبور" القطرية، الاثنين المقبل، للاتفاق على كافة تفاصيل العقد الجديد الذي سيربط الجانبين. وعبر المسؤولون القطريون عن رغبة كبيرة في تمديد العقد الذي ينتهي بنهاية الموسم الرياضي الجاري، خصوصا بعد التقرير الإيجابي الذي أعده خبراء انجليز حول جدوى بث البطولة الوطنية. وتحظى مباريات البطولة الوطنية بمتابعة إعلامية كبيرة خصوصا مباريات الديربي بين الوداد والرجاء، رغم غياب الجمهور وقرارات لعب إحداها بدون جمهور، خلال الموسم الرياضي الماضي. وحسب مصادر مطلعة فإن المبلغ المالي الذي ستنطلق على أساسه المفاوضات هو ملياري سنتيم للموسم الرياضي الواحد، بعد أن كان طيلة ثلاث مواسم الماضية مليارا و500 مليون سنتيم. وأضافت المصادر ذاتها أن من بين الشروط التي سيتضمنها العقد بث أكثر من مباراتين في الأسبوع والحفاظ على المستوى نفسه للبث "عالي الجودة" وإعداد استديوهات تحليلية للمباريات الكبرى، خصوصا الديربي البيضاوي.