تفاعل في أروقة اجتماعات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في العاصمة البحرينية المنامة، استبعاد مسؤولين بارزين في لجنة الأخلاق وتحذيرات من تأثيره على مكافحة الفساد، وذلك عشية كونغرس (فيفا) الذي يرأسه السويسري جاني انفانتينو. وكان مجلس فيفا أوصى بعد اجتماع أول من أمس في العاصمة البحرينية، بعدم التجديد لرئيس غرفة التحقيق في اللجنة المستقلة، السويسري كورنل بوربيلي، ورئيس الغرفة القضائية الالماني هانس يواكيم ايكرت، واستبدالهما، رافعاً ذلك إلى الجمعية العمومية التي تعقد اليوم اجتماعها في العاصمة البحرينية. ورد بوربيلي في مؤتمر صحافي على هذه الخطوة، معتبراً انها تشكل «تراجعاً في مكافحة الفساد». ورأى في تصريحات في المنامة ان القرار «يسير عكس الحوكمة الجيدة»، سائلاً عن مصير «مئات الحالات» التي تبحث فيها اللجنة، في إطار فضائح الفساد التي تعصف بالاتحاد الدولي.وكان بوربيلي وايكرت اللذان أتمّ كل منهما ولاية من أربع سنوات، الدافعين الاساسيين خلف التحقيقات في فضائح الفساد التي هزت المنظمة الكروية الأعلى عالمياً منذ عام 2015، والعقوبات التي نتجت عنها، لاسيما ايقاف الرئيس السابق ل«فيفا» السويسري جوزيف بلاتر، والرئيس السابق للاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني. وأضاف «الاستبعاد يعني أمراً وحيداً هو انتهاء عملية الاصلاح. لجنة الأخلاق هي المؤسسة المفتاح لإصلاحات فيفا». واعتبر أن أداء اللجنة بقيادته وايكرت كان من شأنه «إعادة بعض الثقة بالفيفا، ولجنة الأخلاق كانت النموذج لكل عالم الرياضة».