تابع أزيد من 20 ألف متفرج المباراة الإعدادية، التي جمعت المنتخب الوطني بنظيره التونسي يوم (الثلاثاء) بملعب مراكش الكبير، في سياق استعدادات المنتخبين للتصفيات الإفريقية، المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم بروسيا 2018. وفضل الجمهور الحضور بكثافة لمتابعة مباراة تونس، قياسا بالمباراة السابقة أمام بوركينافاسو، والذي لم يتجاوز عدده ستة آلاف متفرج. وأطلق الجمهور صافرات استهجان تجاه اللاعبين التونسيين، بسبب تدخلاتهم العنيفة في حق لاعبي المنتخب الوطني، خاصة بعد تلقي التونسيين هدفا من نيران صديقة، بعد إحراز المهاجم حمزة يونس ضد مرماه في الدقيقة 14. وبينما واصل المنتخب الوطني ضغطه على الحارس فاروق بنمصطفى، أملا في إحراز أهداف أخرى، بعد تحكم لاعبيه في وسط الميدان، فضل التونسيون الاعتماد على التدخلات العنيفة المبالغ فيها للحد من خطورة الأسود، ما تسبب في إصابة المهدي كارسيلا مع اقتراب نهاية الجولة الأولى. ولم يتمالك رونار أعصابه بعد إصابة يوسف النصيري، إثر تدخل خشن للحارس التونسي، والذي غادر إثره الملعب متأثرا بالإصابة، إذ طالب الحكم أكثر من مرة بضرورة الحفاظ على سلامة اللاعبين، كما احتج لاعبو المنتخب الوطني على الحكم السنغالي عيسى سي، بعد التدخل العنيف في حق النصيري، مطالبين بطرد الحارس التونسي دون جدوى. وأهدر المنتخب الوطني العديد من فرص التسجيل في الجولة الثانية، خاصة من قبل عزيز بوحدوز وفيصل فجر وعبد الإله الحافظي، إلا أن التسرع ويقظة الحارس التونسي فوتا على الأسود إضافة أهداف أخرى. ورغم ما أفرزته هذه المباراة من احتجاجات على الحكم والتدخلات العنيفة، إلا أن لاعبي المنتخبين تبادلوا القمصان وتصافحوا في ما بينهم قبل مغادرة الملعب. وغادر لاعبو المنتخب الوطني منشرحين بفوزهم الثاني على التوالي في أقل من أربعة أيام، كما عبروا عن سعادتهم بالفوز على تونس أثناء مرورهم بالمنطقة المختلطة، إذ أكد نبيل درار أن الفوز له أهميته، خاصة أنه تحقق على حساب منتخب قوي شكل متاعب كثيرة للمنتخب الوطني في المباريات الأخيرة. وفي الاتجاه نفسه سار باقي زملائه خاصة امبارك بوصوفة ورومان سايس وياسين بامو وآخرين.