رفضت محكمة التحكيم الرياضي الإسبانية الاستئناف الذي تقدم به نادي برشلونة بشأن عقوبة مهاجمه الأوروجوائي لويس سواريز، لتتأكد بذلك عقوبة الإيقاف لمباراتين والتي أقرتها لجنة المسابقات بالاتحاد الإسباني لكرة القدم. وكانت لجنة المسابقات بالاتحاد الإسباني قد قررت قبل أيام إيقاف سواريز مباراتين عقب اشتباكه لفظيا مع لاعبي اسبانيول في النفق المؤدي لغرف خلع الملابس بملعب كامب نو، عقب لقاء الفريقين في ذهاب ثمن نهائي بطولة كأس ملك إسبانيا. وعلى إثر هذه العقوبة، غاب اللاعب الأوروجوائي عن مباراة العودة على ملعب إسبانيول "باور 8 ستاديوم" والتي انتهت بفوز البلاوجرانا بهدفين نظيفين، بالإضافة إلى مباراة اليوم أمام أثليتك بلباو على ملعبه "سان ماميس" في ذهاب دور الثمانية لبطولة كأس الملك، وهو السبب الذي دفع المدير الفني للفريق، لويس إنريكي مارتينيز، لاستبعاده من قائمة المباراة ولم يسافر مع الفريق إلى بلباو. وكانت إدارة النادي الكتالوني قد تقدمت باستئناف يوم الإثنين الماضي أمام محكمة التحكيم، وفقا للبيان الذي نشرته المحكمة، وذلك بعد قرار لجنة الاستئناف بالاتحاد الإسباني بتأكيد العقوبة يوم 12 يناير/كانون ثان، وفقا لتوصيات لجنة المسابقات التي أقرت هذه العقوبة يوم 8 يناير. وكان تقرير حكم المباراة، خوان مارتينيز مونويرا، قد أدان سواريز، حيث جاء فيه "بعد انتهاء اللقاء وداخل نفق غرف خلع الملابس، انتظر اللاعب صاحب القميص رقم 9 بنادي برشلونة، السيد لويس ألبرتو سواريز دياز، لاعبي إسبانيول وتوجه إليهم متفوها بالكلمات التالية: ‘أنا انتظركم هنا، تعالوا إلى هنا، أنتم مجرد حثالة". وأضاف أن هذه العبارات "أدت إلى وقوع اشتباك بين لاعبي الفريقين، ما دفع أفراد الأمن الموجودين بالمكان للتدخل، وكذلك طاقمي الجهازين الفنيين من الفريقين" وفرض قاضي لجنة المسابقات العقوبة وفقا للمادة 116 من القانون التأديبي للاتحاد الإسباني، بالإضافة إلى تغريم النادي ب700 يورو واللاعب ب600 يورو. وكان النادي الكتالوني قد أكد في الاستئناف الذي تقدم به أن اللاعب لم يتفوه بهذه الألفاظ التي جاءت في تقرير الحكم، في الوقت الذي لم تقتنع فيه المحكمة بدفوعات النادي ورفضت إلغاء العقوبة.