انفصل الوداد الرياضي الفاسي، عن مدربه هشام الإدريسي بالتراضي، بعد سوء النتائج. وتنازل الإدريسي، عن جزء كبير من مستحقاته المالية العالقة، واكتفى براتب شهرين، رغم إلحاح حسن الجامعي، رئيس "الواف"، على استمراره في منصبه على الأقل حتى نهاية الموسم الجاري. وعقد الجامعي، اجتماعا طارئا مع الإدريسي، لدراسة الوضعية الحالية للفريق، والأسباب الحقيقية وراء التراجع المخيف للنتائج في الجولات الأخيرة. وأبرز الجامعي ، أن الهزيمة في كرة القدم تظل واردة، لكن الكيفية التي أضحى يستسلم بها اللاعبون داخل أرضية الميدان، خصوصا في الشوط الثاني من المباريات، تدعو إلى طرح الكثير من التساؤلات، وقال" هزيمتنا أمام "الكوديم" تضع أكثر من علامة استفهام حول مردودية بعض اللاعبين، لذلك اجتمعنا بالمدرب لوضع النقاط على الحروف، وتحديد أسباب النزيف". وعاد الجامعي ليتحدث عن الإدريسي واصفا إياه بالإطار الوطني القدير، مبرزا أن ما كان يربطه بالمدرب، أكثر من مجرد عقد، وتابع" هناك أمور خفية تحدث سنحاول الوقوف عندها لإصلاح الخلل، أما بالنسبة إلى المدرب فقام بواجبه على أحسن وجه، في ظل الظروف المحيطة ب"الواف"، التي يعلمها الجميع، بداية ببعض الجماهير الغاضبة، والتي باتت تشوش على عملنا، وتساهم بنسبة كبيرة في تردي النتائج، بدل الوقوف إلى جانب المجموعة، لمساعدتها على تجاوز مرحلة الفراغ". ومن المتوقع أن تباشر إدارة "الواف" اتصالاتها مع الدولي السابق، مراد فلاح، في أفق تعويض الإدريسي في منصبه مدربا للفريق. ويحتل "الواف"، إلى حدود الجولة 18 من بطولة القسم الثاني، الرتبة 13 برصيد 23 نقطة، بعد أن أنهى مرحلة الذهاب في الرتبة الرابعة، غير بعيد عن المتصدر، سوى بأربع نقاط.