لم يعد محور الحديث عن من هو الفائز بالكرة الذهبية لهذا العام، بل من هو اللاعب الذي سينافس ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو على الجائزة؟ هذا الثنائي يفرض نفسه دائماً في قائمة المرشحين النهائية خلال الأعوام الثمانية الماضية، وهذا العام لن يكون استثناء بالتأكيد. البعض طالب بإقصاء رونالدو من القائمة النهائية كونه فشل في التتويج بأي لقب جماعي في الموسم الماضي، لكن أرقام الدون الفردية والتي تفوق بها على الجميع بما في فيهم ميسي تجعله المرشح الثاني بعد البرغوث لحصد الجائزة. ويبدو أن المنافسة ستنحصر بين المهاجم البرازيلي نيمار دا سيلفا الذي ساهم بشكل رئيسي في تتويج برشلونة بالثلاثية، وإيدين هازارد جناح تشلسي الذي قاد فريقه للفوز بلقب البريميرليج وكأس رابطة المحترفين، بالإضافة إلى حصوله على جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي. في الحقيقة يملك نيمار حظوظ أكبر من النجم البلجيكي في الوقت الحالي كونه يتفوق عليه في الألقاب الجماعية والأرقام الفردية بالإضافة إلى التسويق الإعلامي وحجم شريحة الجماهير، فهذه العوامل ستصب في مصلحة المهاجم البرازيلي، لكن هذا لا يعني أن هازارد لا يملك فرصة للترشح للمرة الأولى في مسيرته… يمكننا القول أن بداية الموسم هي من ستحكم بينهما، فما زال هناك أكثر من ثلاثة أشهر قبيل الإعلان عن القائمة النهائية التي تضم ثلاثة مرشحين، وفي هذه الفترة ستشتعل المنافسة بينهما لمجاورة ميسي ورونالدو في القائمة. العامل الذي قد يجعل هازارد يخطف البطاقة الثالثة من نيمار هو دعم جوزيه مورينيو له، فمنذ فترة ليست بالقصيرة وبدأ المدرب البرتغالي بإطلاق تصريحات تؤكد وصول نجمه إلى مستوى ميسي ورونالدو، بل أنه في بعض الأحيان ادعى تفوقه على الدون. مثل هذه التصريحات ستأخذ صدى واسع في وسائل الإعلام عند كل هدف سيسجله هازارد أو كل مباراة يقود فيها تشلسي لحصد النقاط الثلاث في الفترة المقبلة، في المقابل لا يحظى نيمار بنفس المعاملة في برشلونة كون كلمات المديح والإشادة دائماً تذهب لميسي كون النجم الأبرز في الفريق.