ما بين جودة الخدمات المقدمة في المنتجعات الأوروبية، وسهولة برمجة مباريات ودية أمام أندية أوروبية، ورغبة المدربين في إبعاد اللاعبين عن ضغوطات الجماهير، راهنت أغلب الأندية المغربية بالدوري المحلي على الاستعداد للموسم الكروي الجديد في أوروبا. وأصبحت الأندية المغربية في السنوات الأخيرة تفضل الدول الأوروبية من أجل الاستعداد للاستحقاقات التي تنتظرها، نظرا لغياب منتجعات كثيرة ومراكز تحتوي الأندية وتتوفر فيها كل شروط الراحة والتركيز، فباستثناء منتجع مازاغان أو مركز ويلنيس ومركز مولاي رشيد ومدينة إيفران، فإن المنتجعات التي تغري الأندية المحلية أو الدولية تغيب بشكل كبير في المغرب، وهو الامر الذي يطرح أكثر من علامة إستفهام بخصوص إمكانية الإستفادة من تسويق هذا المجال الذي يتداخل فيه الرياضي مع السياحي. من المؤكد أن المغرب تمتلك وحدات فندقية مصنفة تجذب بعض الأندية بالحضور على فترات متقطعة إلى المملكة، لكن غياب المنتجعات كما هو معمول به في إسبانيا والبرتغال وتركيا يجعل هذه البلدان تستفيد من حجم العائدات التي تتركها الأندية والمنتخبات التي تستعد فوق أراضيها، بدليل ارتفاع حصيلة الأندية التي قررت الاستعداد في أوروبا على تسعة. وخاض الرجاء معسكره الإعدادي في الموسم الماضي بإسبانيا وقبلها بالمجر، لكنه آثر هذا الموسم الاستعداد في تركيا ابتداءا من نهاية الشهر الحالي، كما سيخوض مباريات ودية أمام عدة أندية تركية، قبل العودة لاستكمال استعداده للموسم الكروي الجديد. واختار بطل المغرب الوداد الاستعداد بالبرتغال، التي حط الرحال بها الخميس، علما أن الفريق البيضاوي استعد أيضا في الموسم الماضي بنفس البلد، لذلك اعتبر هذا البلد فأل خير للوداد إذ توج في نفس الموسم بدرع الدوري المغربي وصعد على منصة التتويج. وإلى جانب تركيا والبرتغال فيما آثرت عدة أندية الاستعداد بإسبانيا، وذلك لعامل القرب وكذلك للأجواء الجيدة التي تتميز بها المنتجعات في إسبانيا، قررت خمسة أندية الاستعداد في هذا البلد قبل انطلاق الدوري المغربي، وهي الجيش والفتح ونهضة بركان والمغرب الفاسي واتحاد طنجة وحسنية أكادير.