هدد أبو خديجة رئيس النادي المكناسي لكرة القدم بعدم إجراء لقاء فريقه ضد اتحاد تمارة برسم الجولة 11 من بطولة القسم الوطني الثاني، في حالة ما لم يتم دعم الفريق ماديا من لدن السلطات والمؤسسات المنتخبة والفعاليات الاقتصادية. ودعا في ذات السياق جمعيات محبي وأنصار الكوديم إلى مساندته عبر الاحتجاج عن هؤلاء ولو دعت الضرورة إلى القيام بمسيرات للضغط عليهم على غرار ما قام به عشاق ومحبي المغرب الفاسي. جاء ذلك خلال اللقاء الصحفي الذي نظمه الفريق لتسليط الضوء عن الحالة المزرية والأزمة العميقة التي أضحى يعيشها النادي المكناسي لكرة القدم لقاء لا يحمل من اللقاء الصحفي إلا الإسم. وعن خطورة اتخاذ مثل هذا القرار وتبعاته، أجاب أبو خديجة بأن ليس له ما يعطيه للاعبين، وأنه ضاق درعا من الكذب عليهم، ونفس الشيء ينسحب على الأطر التقنية والإدارية التي لم تتوصل بمستحقاتها منذ أزيد من خمسة أشهر. وعن الهوة الموجودة بينه وبين الفعاليات الاقتصادية والمؤسسات المنتخبة كونهم لا يتوفرون على مبررات مصاريف المنح المقدمة للفريق وعلى رأسها مجلس جهة مكناس تافيلالت الذي ضخ 230 مليون في حساب الكوديم، أجاب بكونه سلم تقريرا مفصلا بالكشوفات إلى المجلس. وفي اتصال للجريدة بكتابة المجلس نفت أن تكون قد توصلت بذلك إلى حدود عقد ذلك اللقاء. وتجنب أبو خديجة الإجابة عن لائحة مكتبه المسير التي تتوفر على أناس ثلثان منه يقطن بالبيضاء وفيهم العاطل والمياوم و… تجدر الإشارة إلى أن الفعاليات الاقتصادية بالمدينة ساهمت بقدر وافر في صعود الفريق إلى القسم الوطني الأول من البطولة الاحترافية خلال الموسم ما قبل الماضي بضخ أزيد من 200 مليون سنتيم في ميزانية الفريق. لكنها أوقفت دعمها له نتيجة التصريحات الصادرة عن الرئيس التي تتهم الجميع بإدارة ظهره له و… كما أن هؤلاء يعاتبون على الرئيس إغلاق باب الانخراط في وجه فعاليات المدينة واستقدام أناس غرباء عن الحقل الرياضي والمدينة على السواء، في الوقت الذي يتبجح بغيرته على عاصمة المولى إسماعيل ويستدلون في ذلك بالجمع العام الأخير ولائحة أعضاء المكتب المسير من خارج مكناس إضافة إلى كون مكانتهم الاجتماعية لا تمكنهم لا من المساهمة في دعم الفريق ولا جلب مستشهرين أو موارد له. تجدر الإشارة إلى أن الكوديم حقق نتائج جد إيجابية بالنظر إلى الوضعية التي يتخبط فيها، ويمكن القول إن اللاعبين والإطار الوطني رفعوا التحدي، لدفع المسؤولين تمكينهم من مستحقاتهم لكن يبدو أن الأوضاع ستتفاقم مع اقتراب الميركاتو الشتوي.