بعدما أعلن مدرب الخضر عبد الحق بن شيخة عن استقالته عقب الهزيمة المذلة أمام المنتخب الوطني المغربي بمراكش بأربع أهداف نظيفة ضمن منافسات الجولة الرابعة لتصفيات كأس إفريقيا 2012، تتجه الأنظار صوب المدرب الجديد الذي سيخلف بن شيخة الذي كان يربطه عقد مع الفاف إلى غاية 2012. و يعمل الإتحاد الجزائري لكرة القدم على قدم وساق لإيجاد مدرب بديل للتحضير لكأس إفريقيا 2013..ومن بين الأسماء المرشحة لتدريب الخضر نجد البوسني وحيد هاليلوفيتش المستقيل من تدريب نادي النجم الأحمر لبلغراد و المدرب السابق لمنتخب ساحل العاج. ويلقى هاليلوفيتش إجماعا من قبل الأطراف المعنية، فهو مدرب قدير و له دراية واسعة بالكرة الإفريقية و له تجارب ناجحة، ولغة الاتصال متوفرة لديه. وكان رئيس اتحاد الكرة الجزائري، محمد روراوة، قد اتصل بهاليلوفيتش البالغ من العمر 59 سنة في منتصف ماي فور بلوغه خبر استقالة المدرب البوسني من تدريب نادي دينامو زغرب الكرواتي حيث سعى روراوة حينها إلى معرفة مدى استعداد هاليلوفيتش للإشراف على المنتخب الجزائري. وقد أكد هاليلوفيتش، قبل أسبوعين، للصحافة الفرنسية خبر اتصال روراوة، مشيراً في ذات السياق أنه لا يستبعد خوض تجربة جديدة مع منتخب إفريقي بعد تلك التي كانت له مع منتخب كوت ديفوار (من 2008 إلى 2010). أما الإسم الثاني فهو الفرنسي فيليب تروسييه الذي سبق له هو الآخر أن درب عدة منتخبات إفريقية منها المغرب و أيضا درب اليابان و بلغ معه الدور الثاني في مونديال العام 2002 و سبق للاتحاد الجزائري أن اتصل به. أما الاسم الثالث فهو أيضا فرنسي و يتعلق الأمر ببول لوغوين الذي تمكن من إيصال منتخب الكامرون إلى نهائيات كأس العالم الأخيرة رغم بدايته المتعثرة و تواجده بلا فريق يشجعه على خوض تجربة مماثلة في القارة السمراء. أما الاسم الرابع فهو الفرنسي كلود لوروا الذي اعتذر عن تدريب منتخب سوريا أيام فقط بعد اندلاع الاحتجاجات الشعبية هناك، وسبق للإتحاد الجزائري أن ربط معه اتصالات في أعقاب انسحابه من الإشراف على منتخب سلطة عمان بعد خليجي عشرين. أما الاسم الخامس فهو رابح ماجر الذي لا يزال يأمل في خوض تجربة ثالثة مع الخضر و يحظى بدعم عدة جهات رغم فشله الذريع في التجربتين السابقتين حيث كان قاب قوسين أو أدنى من الإقصاء من أمم إفريقيا لعام 1996 لولا الخطأ الإداري الجسيم الذي ارتكبه الاتحاد السوداني وأقصي من الدور الأول في أمم إفريقيا 2002 كما أن علاقته برئيس الإتحاد تبقى غير مستقرة بسبب انتقاداته المتكررة له. أما الإسم السادس فهو جمال بلماضي الذي برز بعدما قاد فريق لخويا إلى التتويج بلقب الدوري القطري في أول تجربة له مع فريق يلعب الممتاز لأول مرة في تاريخه فرغم تجربته المتواضعة على اعتبار أن اعتزل الممارسة كلاعب منذ سنتين فقط إلا أنه أكد بأنه يتمتع بكفاءة عالية مكنته من التفوق على مدربين عالميين في الدوري القطري يفوقونه خبرة و شهرة و طريقته في التدريب والتعامل مع لاعبيه، كما انه يتمتع بميزة خاصة حيث يمتلك تفكيرا احترافيا أوروبيا يساعده على إنجاح عمله. إلى ذلك أشارت صحيفة ليكيب الفرنسية الفرنسية أنّ عز الدين آيت جودي مدرب المنتخب الأولمبي سيكون المدرب المقبل للمنتخب الوطني مؤقتا إلى غاية نهاية تصفيات كأس أمم إفريقيا.