كان من المفترض أن ينافس فريق الوداد البيضاوي خلال بطولة هذا الموسم بقوة للحفاظ على اللقب الذي بحوزته، لكن الفريق وجد نفسه عاجزا عن تحقيق الانطلاقة التي يأمل فيها، كما عاش الفريق أحداثا عديدة، بداية كاستقالة المدرب البرازيلي دوس سانتوس والتعاقد مع الإيطالي الفرنسي دييغو كارزيتو. مرحلة دوس سانتوس المدرب البرازيلي يترك الوداد في الصدارة رغم أن دوس سانتوس المدرب البرازيلي الذي بدأ مشوار الموسم الكروي الحالي مع الوداد استطاع أن يمنح للفارس الأحمر الصف الأول، ورغم التوقيع للاعبين من المستوى العالي، وكذا الإعتماد على مساعد تونسي هو النجم التونسي السابق فريد شوشان، لكن التجربة لم يكتب لها النجاح رغم أن المدرب البرازيلي حقق نتائج إيجابية في المباريات التي أجراها أمام النادي القنيطري وشباب المسيرة والوداد الفاسي والمغرب التطواني، ليقرر بعدها الرحيل بسبب ما أسماه التشويش على مسيرة الفريق والضغط الكبير الذي أصبح يعانيه. وكان الفريق استقدم خلال بداية الموسم الجاري 10 لاعبين دفعة واحدة، هم يونس المنقاري وفريد الطلحاوي سبق لهما اللعب في صفوف الفريق، والمعروفي، ومحسن ياجور، وجمال عليوي، ولخضر ليتيم، وإلياس مداح، وعبد الرحمان مساسي، وفابريس أنداما، ولويس جيفرسرون. بعد أن قدم دوس سانتوس استقالته، سيلجأ المكتب المسير إلى خدمات مدرب فريق الأمل الإطار الوطني فؤاد الصحابي، من أجل قيادة الفريق أمام أولمبيك آسفي، وسط مخاوف من حصد نتيجة سلبية تعيد الفريق إلى نقطة الصفر، خصوصا في ظل ضغوط الجماهير، لكن الصحابي سينجح في المهمة وسيحقق الثلاث نقط، بعد هدف أيوب سكومة في المرمى المسفيوي. نتيجة أعادت الإطمئنان إلى جماهير الفريق خصوصا مع ما عاناه مركب الحاج محمد بن جلون من احتجاجات المحبين، الراغبين في رؤية فريقهم دائم الانتصار. مرحلة كارزيتو الوداد بتراجع غريب نحو الخلف اختار مسؤولو الوداد المدرب الفرنسي ذو الأصول الإيطالية كازيتو لتعويض البرازلي دوس سانتوس نظرا لمسيرته الموفقة مع نادي مازيمبي الكونغولي على صعيد عصبة الأبطال الإفريقية، لكن النتائج المحصل عليها لاحقا أكدت أن النهج التكتيكي الذي يحبذه الأخير والذي خلق به أفراح الفريق الكونغولي لم يكن ليلائم الوداد الرياضي، الشيء الذي جعل الفريق يدخل في دوامة من النتائج السلبية خلال كل المباريات التي لاعبها تحت قيادته باستثناء الفوز الديربي رقم 109 على غريمه التقليدي الرجاء الرياضي، فقد تعادل أمام حسنية أكادير والدفاع الحسني الجديدي والكوكب المراكشي والجيش الملكي وانهزم أمام الفتح الرياضي المغرب الفاسي وأولمبيك خريبكة، في الوقت الذي مازالت فيه نتيجة مباراة شباب الريف الحسيمي معلقة إلى غاية 11 يناير الجاري. وظل كارزيتو طيلة الفترة السابقة يطالب بانتداب لاعبين لتعويض النقص الحاصل في بعض المراكز، خصوصا على مستوى الدفاع (بعد إصابة هشام اللويسي في مباراة النادي الإفريقي وتحديد منتصف يناير الجاري موعدا لخضوعه لعملية جراحية وعبد الرحمان مساسي). مرحلة البناء أكد دييغو كارزيتو، مدرب الوداد الرياضي، أنه متفائل بخصوص المستقبل بالنظر إلى الإدارة التي عبر عنها الجميع لتجاوز المرحلة الحالية، مضيفا أنه وجد تجاوبا كبيرا من لدن كل المتدخلين خصوصا على مستوى جلب اللاعبين وترميم الصفوف. وأوضح كارزيتو، أن الفريق سيكون عند حسن ظن الجماهير لمحور الآثار التي خلفتها النتائج السلبية الأخيرة، معتبرا أن تكاثف الجهود هو السبيل الوحيد لعودة الوداد إلى سابق عهده مع التألق. وفي سياق متصل، كشف كارزيتو أنه يريد بناء فريق جيد لأنه أحب الفريق ومشجعيه ومحبيه، ولذلك فهو يحاول قدر الإمكان البحث عن كل السبل لإنهاء المرحلة الأساس خصوصا أن مباريات عصبة الأبطال الإفريقية لا ترحم. وبخصوص مقارنة عمله مع الوداد مع ما قام به في مازيمبي قال «قمنا بعمل كبير في مازيمبي من خلال تجريب الكثير من اللاعبين قبل أن نصل إلى التشكيلة المثالية، وهو الشيء نفسه الذي أقوم به حاليا، بملاحظة التشكيلة التي تمثل الفريق في كل المباريات التي أجريتها غيرت لاعبي الدفاع خمس مرات بسبب الإصابات والبطاقات الحمراء إضافة إلى الحظ السيئ، الآن أعتقد أن الفريق سيكون جاهزا بعد الاتفاق على كل اللاعبين الذين سيتم جلبهم". مرحلة الإياب.. ورهانات الرئيس أكرم أظهر رئيس الوداد البيضاوي عبد الإله أكرم، خلال الإجتماع الذي عقده مع لاعبي الفريق أنه يراهن عليهم لتجاوز المحنة الحالية وتحقيق نتائج إيجابية تعيد بعضا من البريق إلى الفريق والثقة إلى جماهير النادي. الاجتماع الذي دام أكثر من ثماني ساعات، وأجرى خلاله أكرم لقاءات منفردة مع كل لاعب على حدة، حاول من خلاله أن يبرز أن لاعبي الوداد قادرون على إعادة البسمة إلى الجمهور رغم النتائج المخيبة أمام الفتح الرياضي وأولمبيك خريبكة والدفاع الحسني الجديدي والمغرب الفاسي والنادي الإفريقي التونسي، وإعطاء فرصة أخرى لدييغو كارزيتو ليؤكد السمعة التي سبقته من الكونغو حين كان مدربا لنادي مازيمبي بطل دوري عصبة الأبطال الإفريقية خلال النسختين الماضيتين. ويعول الفريق على تحقيق الانطلاقة مع في مرحلة إياب الدوري الوطني، رغم أن المهمة لن تكون سهلة بالنظر إلى النتيجة الأخيرة لشباب قصبة تادلة أمام المغرب التطواني وقيادته من طرف فؤاد الصحابي المدرب السابق لأمل الوداد. الميركاتو يراهن فريق الوداد البيضاوي على مرحلة الميركاتو لتعزيز صفوفه، حيث لجأ الفريق الأحمر إلى اللاعبين المغاربة الممارسين بالبطولات الأوربية (خصوصا بعد نجاح صفقة جمال عليوي) بعد أن استعصى على الفريق إيجاد لاعبين من البطولة الوطنية بسبب الأثمنة المرتفعة التي تطالب بها الأندية، ليجد ضالته في عبد الرحمان قابوس (اللاعب السابق لأندية لانس وسوشو الفرنسي والإتحاد الزموري للخميسات ونوركبينغ السويدي وديغيرفور وسيسكا صوفيا البلغاري وريال مورسيا الإسباني وسيلكبورغ الدنماركي)، ورشيد بوعربية (اللاعب وعبد لسلام أكوزار الذي لعب لعدد من الأندية الفرنسية.