منذ تسلمه دفة قيادة المنتخب الوطني اختار غيريتس تدعيم الأسود بالمحترفين الذين يصنعون الحدث بالدوريات الأوروبية، فبعد انضمام كل من بلهندة وأيت فانا والشادلي (الذي لا زال مترددا) انتقل غيريتس في وقت سابق إلى الديار البلجيكية وأقنع المهدي كارسيلا بحمل قميص الأسود، ويعتمد غيريتس على نجم ستاندار دولييج لصنع الفارق في خط الوسط الهجومي للنخبة الوطنية..كل هذه الأسماء ستقدم الإضافة المنشودة لمنتخبنا، إلا أن نقطة الضعف الوحيدة والتي لا زالت تؤرق غيريتس هي الدفاع وخصوصا على الجهة اليسرى، التي لا يمكن الاعتماد فيها على القادوري المتذبذب المستوى، و لا على السليماني الذي يشغل الجهة اليمنى بالأساس، وهنا جاء تفكير المدرب الوطني في الانتقال إلى هولندا لملاقاة النجم المغربي الظهير الأيسر لهيرينفين "يوسف العكشاوي"، وهكذا وضع اللاعب المتألق ضمن مفكرته لاستدعائه للفريق الوطني.. وقد سبق للعكشاوي اللاعب الحالي لفريق هيرنفين الهولندي أن لعب للفريق الوطني وخاض معه مبارتين وديتين، وبعد ذلك غاب عن الأنظار، إلا أن غيريتس وضعه في لائحته إلى جانب عدد من اللاعبين الذين سيتابعهم عن قرب كمروان السنوسي "داكوستا".. من هو يوسف العكشاوي؟ يوسف العكشاوي لاعب من أصول مغربية، ولد في 18 فبراير 1981 في مدينة "دوردريخت "في هولندا. أصله من جماعة "دار الكبداني" في إقليمالناظور في منطقة الريف شمال المغرب، لعب في طفولته لفريق الهواة ب "أبلسردم" و"فينورد روتردام"، وخطى إبن 29 عاماً أول خطوة نحو التألق في بداية مشواره الكروي رفقة اكسيلسيور روتردام الذي لعب له موسمين 2000/2001 و 2001/2002 وبعدها استمر في التألق و أثار انتباه العديد من الأندية الهولندية التي رغبت في ضمه.. إلا أن اللاعب كانت له وجهة أخرى وهي نادي إينيون برلين الألماني الذي كان يعول عليه كثيرا في موسم 2002/2003.. يوسف العكشاوي يمتلك قدما يسرى قوية و دقيقة، إذ سجل العديد من الأهداف خصوصا من الضربات الثابتة التي يتقنها اللاعب (وهي نقطة ضعف المنتخب الوطني)، يمتلك لياقة جيدة و روح قتالية قل نظيرها وهو ما سيركز عليه غيريتس في تدعيمه للمنتخب الوطني، فالروح و حب القميص هي أساس نجاح الفريق وعودته إلى السكة الصحيحة.