كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم عن الثلاثي الذي سيتنافس على لقب الكرة الذهبية عن العام 2012 وجاءت الأسماء متوقعة إذ ضمت ميسي ورونالدو وإنييستا. ورغم أن الترشيحات تصب في صالح نجم الكرة الأرجنتينية ليونيل ميسي، ثم من بعده رونالدو، إلا أني شخصياً أرى أن الرسام الكاتالوني انييستا هو الأحق بها هذا العام. لماذا إنييستا؟ إذا كانت الجوائز تعطى وفقاً للإنجازات، فهو الأحق، فهو من قاد إسبانيا للفوز ببطولة يورو 2012 وأزاح مع فريقه المنتخب البرتغالي الذي يقوده رونالدو منافسه في الجائزة، كما ساهم مع برشلونة في التتويج بلقبي كأس العالم للأندية وكأس ملك إسبانيا. أما رونالدو فقد اكتفى بقيادة منتخب بلاده إلى ربع نهائي البطولة الأوروبية، وقاد ريال مدريد للفوز بالدوري الإسباني وكأس السوبر الإسباني على حساب برشلونة في المناسبتين. ورغم تسجيله ل50 هدفاً مع ناديه برشلونة، لم يحقق ميسي شيئاً زائداً على ما حققه انييستا ورونالدو، فشارك برشلونة في التتويج بكأسي العالم للأندية وملك إسبانيا. النجم الإسباني تم اختياره كأفضل لاعب في يورو 2012، وهو من بين اللاعبين القلائل في العالم الذين يحافظن على مستواهم طيلة الموسم، فلم نره يوماً يقدم أداء سيئاً، لا مع النادي أو المنتخب، في حين يمر رونالدو بفترات من الكسل والخمول، كما تمضي بعض اللقاءات على ميسي وهو خارج “التغطية”. إنييستا ظلم أكثر من مرة في عدم منحة للكرة الذهبية، فقد قاد بلاده للفوز بكأس العالم من قبل، وفي نفس الموسم فاز مع برشلونة بدوري الأبطال والدوري الإسباني وكأس العالم للأندية وغيرها وتم منح الجائزة لميسي. ربما تكون المقارنة بين ميسي وإنييستا من حيث المهارات محسومة لصالح الأرجنتيني، أو لو قارناه مع رونالدو سيحسمها البرتغالي بلا شك، لكن تأثير الرسام في الملعب ربما يفوق اللاعبين معاً في الكثير من اللقاءات وهذا سر تفوق اللاعب. لكن رغم كل ذلك، تبقى النتيجة بين أيدي المصوتين الذين تحركهم العواطف أحياناً، أو المصالح أحياناً أخرى وربما يظلم لاعب لحساب آخر، لكن يكفي هؤلاء الثلاثي أنهم الأفضل بحق في ملاعب العالم.