نجح فريق الفتح الرباطي في حرمان الفريق العسكري بالإنفراد والتربع على كرسي زعامة البطولة “الإحترافية” ولو مؤقتا، بعدما أرغمه على إقتسام نقاط المباراة التي جمعتهما قبل قليل على ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، ضمن الجولة الخامسة من الدوري المغربي الممتاز. وفرضت الصرامة التكتيكية التي نهجها المدربان رشيد الطاوسي وجمال السلامي في تمركز الكرة أكثر وسط رقعة الميدان، حينها بحث لاعبو الفريقين جاهدين على السيطرة على الوسط لإمتلاك مفاتيح اللعب ومنه بناء العمليات الهجومية، وظلت المباراة تسير على هذا المنوال حتى الدقيقة 29 ، حيث جاء الحل بمجهود فردي من الزئبق يوسف القديوي الذي إنسل في الرواق الأيسر، ليتم إسقاطه من طرف اللاعب طراوري داخل منطقة العمليات، ودون تردد أعلن الحكم منير الرحماني عن نقطة جراء مشروعة، إنبرى لها بنجاح هداف الفريق صلاح الدين عقال الذي لم يبدي على فرحة بهذا الهدف، للتعبير عن حزنه ومواساته لصديقه المرحوم جواد أقدار الذي جاوره سابقا في مختلف الفئات العمرية بفريق أولمبيك خريبكة.
و حاول فريق الفتح الرباطي في النصف الثاني من المباراة العودة في النتيجة، بالمبادرة في الهجوم عكس الجولة الأولي وهذا ماتأتى له في الدقيقة 52، إثر ضربة خطأ مباشرة على مشارف منطقة العمليات، تكلف بتنفيدها لاعب إسبانيول برشلونة السابق زهير فضال وبدقة يسكنها في الجهة اليسرى من مرمى الحارس الكروني، قبل أن يعود فريق الجيش الملكي من صنع التفوق من جديد في الدقيقة 85 بواسطة البديل عزيز جنيد، وفي الوقت الذي إعتقد فيه الجميع أن اللقاء سينهى بتفوق العساكر، يتمكن القناص إبراهيم البحري من إعادة المبارة إلى نقطة الصفر في الدقيقة 90 لينتهي ديربي العاصمة بلا غالب ولا مغلوب.