نجح المغرب في الظفر بتنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة اليد لسنة 2012 على مستوى الذكور والإناث، وهي البطولة المؤهلة إلى أولمبياد لندن السنة ذاتها، ولم يكن فوز المغرب بهذا الشرف أمرا هيّناً، بعد المنافسة الحادة والمحتدمة مع تونس، التي عبأت جميع طاقاتها ومواردها، حيث تعهدت بتوفير غلاف مالي ضخم للظفر بالتظاهرة، إلا أن المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية لكرة اليد منح للمغرب شرف تنظيم التظاهرة، وذلك خلال الاجتماع الذي أقيم مؤخرا بأبيدجان، وأكدت الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد، أن الثقة الكبيرة التي يحظى بها المغرب في مجال تنظيم البطولات الكبرى، ساهم بشكل فعال وكبير في منح المغرب هذا الشرف. ومن المنتظر أن تحتضن مدينة الرباط فعاليات كأس أمم إفريقيا، وتعتبر هذه المرة هي الثالثة التي تسند فيها مهمة تنظيم هذه التظاهرة القارية الكبرى للمغرب بعد سنتي 1987 بالرباط و2002 بالدارالبيضاءوالرباط. وقدم الاتحاد المصري للعبة دعمه الكبير واللامشروط للمغرب ليفوز بتنظيم كأس أمم إفريقيا لكرة اليد، لكن ليس لسواد أعيننا..بل لغاية في نفس يعقوب، إذ ارتأى الاتحاد المصري للعبة أن يفوز المغرب بالتنظيم على حساب تونس سيكون أفضل له على اعتبار أن المنتخب التونسي سيكون أقوى منافس للمنتخب المصري على بطاقة التأهل لأولمبياد لندن 2012، واعتبر الاتحاد المصري المنتخب المغربي الطرف الأضعف في معادلة التنافس بالرغم من أنه سيكون مساندا بجماهيره، واعتبروا فوز تونس بشرف الاحتضان سيمكن المنتخب التونسي من دعم كبير من طرف أنصاره، مما سيجعله مرشحا فوق العادة لانتزاع بطاقة التأهل إلى أولمبياد لندن. وكانت مدينة الدارالبيضاء قد شهدت مؤخرا احتضان بطولة كأس أمم إفريقيا للأندية البطلة في كرة اليد بمشاركة فريقي الرابطة البيضاوية ذكور، واتحاد النواصر إناث، وانتهت المنافسات بتتويج فريق نجم الساحل التونسي باللقب على مستوى الذكور، وأنهى ممثلا كرة اليد الوطنية الرابطة واتحاد النواصر مشاركتهما في المركز الرابع، وباتت جامعة كرة اليد مطالبة بالتهييء الجيد ليمر هذا العرس الكروي في ظروف جيدة تفتح الآفاق أمام المغرب لاحتضان تظاهرات رياضية كبرى، كما أنه من الضروري إعداد منتخب وطني قوي وفعال بمقدوره المنافسة من موقع قوة على بطاقة المرور إلى أولمبياد لندن. وبعد فوز المغرب بتنظيم كأس إفريقيا لكرة اليد فالتساؤل المطروح هو متى سيأتي الدور على كرة القدم ؟؟ فبعدما نجحت دول إفريقية في الفوز بهذا الشرف، ينتظر المغرب حظه في تنظيم تظاهرة قارية كبيرة بحجم نهائيات كأس أمم إفريقيا، مع العلم أن المغرب قدم رسميا ترشيحه لاحتضان نهائيات 2015 أو 2017، ومن المنتظر أن يلقى منافسة شرسة ومحتدمة من بلدان إفريقية أخرى قدمت ملفها لاحتضان هذا العرس الكروي، وستنظم كأس أمم إفريقيا لسنة 2013 بليبيا، بينما ستقام دورة 2012 مناصفة بين غينيا الاستوائية والغابون، وكان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم قرر رسميا إقامة نهائيات كأس أمم إفريقيا كل سنتين، وكانت الدورة الأخيرة أقيمت في أنغولا وعرفت تتويج المنتخب المصري باللقب الثالث على التوالي، والسابع في تاريخه تحت قيادة مدربه الوطني حسن شحاتة.