مواجهات سهلة نسبيا لتونس والمغرب والسودان تشهد عواصم ومدن 15 دولة إفريقية على مدار يومي السبت والأحد 15 لقاء في ذهاب الدور النهائي والحاسم لتصفيات النسخة رقم 29 لكاس الأمم الإفريقية التي تستضيفها جنوب إفريقيا بداية العام 2013. أبناء لغة الضاد الذين ضمنوا أحد المقاعد في النهائيات المقبلة بعد أن أوقعت القرعة منتخبا ليبيا و الجزائر وجهاً لوجه في الدور الحاسم للتصفيات , يأملون في الحفاظ على حصتهم في النهائيات بعد أن شهدت النسخة الأخيرة التي أقيمت في ضيافة غينيا الاستوائية و الجابون في الفترة من 21 يناير وحتى 12 فبراير الماضيين مشاركة 4 منتخبات عربية هي المغرب و تونس و السودان و ليبيا. على الملعب الوطني في العاصمة فري تاون يحل منتخب تونس ضيفاً على منتخب سيراليون في الرابعة و النصف بعد عصر السبت بالتوقيت العالمي. المواجهة التي يُديرها الدولي السوداني خالد عبدالرحمن يأمل خلالها “نسور قرطاج” أصحاب المركز السابع إفريقياً والحادي والأربعون عالمياً برصيد 625 نقطة, يأملون مع مديرهم الفني الوطني سامي الطرابلسي في تحقيق نتيجة إيجابية تقربهم من بطاقة العبور للنهائيات المقبلة بعد أن شاركوا في النهائيات الأخيرة وودعوا المنافسات من دور الثمانية بعد خسارتهم أمام منتخب غانا بهدف لهدفين. أما منتخب سيراليون الذي يحتل المركز الحادي عشر إفريقيا والتاسع والخمسون عالمياً برصيد 518 نقطة فيطمع في خطف فوز يبقي على حظوظه في بلوغ النهائيات للمرة الثالثة في تاريخه بعد أن تمكن مع مدربه السويدي لارس ماتسون من تخطي ساوتومي في الدور الثاني للتصفيات بعد خسارته (1- 2) ذهاباً في التاسع و العشرين من فبراير ثم فوزه إياباً على أرضه (4- 2) في السادس عشر من يونيو الماضي. ثاني المواجهات التي تضم أحد المنتخبات العربية تستضيفها العاصمة الخرطوم بين المنتخب السوداني وضيفه الإثيوبي في الخامسة مساء السبت تحت إدارة الحكم الكاميروني أليوم نيانت. “صقور الجديان” أصحاب المركز السابع و العشرين إفريقيا وال 103 عالمياً برصيد 332 نقطة يطمحون في تحقيق فوز عريض في لقاء الذهاب للاقتراب من حجز مقعدهم بين كبار القارة للمرة التاسعة في تاريخهم و الثانية على التوالي بعد أن بلغوا النهائيات الأخيرة بغينيا الاستوائية والجابون بداية العام الجاري وتمكنوا من بلوغ الدور الثاني قبل أن يودعوا المنافسات بعد الخسارة أمام منتخب زامبيا بثلاثية دون رد. من جانبه يأمل المنتخب الإثيوبي الذي شارك في النهائيات تسع مرات أيضا وحقق لقب وحيد عام 1962 على أرضه على حساب المنتخب المصري, يأمل في العودة لأديس أبابا بنتيجة جيدة قبل خوض لقاء الإياب أملاً في بلوغ النهائيات التي غاب عنها منذ مشاركته في النسخة الليبية قبل ثلاثون عاماً. كان المنتخب الإثيوبي المصنف الثاني والثلاثون إفريقيا وال114 عالمياً قد أطاح بنظيره البنيني في الدور الثاني لهذه التصفيات بعد أن تعادل سلبياً في لقاء الذهاب بأديس أبابا في التاسع و العشرين من شهر فبراير ثم انتزع التعادل بهدف لمثله بالعاصمة البينينية كوتونو في لقاء الإياب الذي أقيم في السابع عشر من شهر يونيو الماضي. المنتخب المغربي صاحب المركز السادس عشر إفريقياً والثامن والستون عالمياً برصيد 478 نقطة يخوض في الواحدة بعد ظهر الأحد بالتوقيت العالمي لقاء هام أمام نظيره الموزمبيقي على ملعب دو زمبيتو في العاصمة مابوتو. اللقاء الذي يُديره الدولي الكيني كيروا سيلفيستر يدخله “اسود أطلس” من أجل الفوز وحسم بطاقة التأهل للنهائيات مبكراً في محاولة الجهاز الفني الحالي بقيادة البلجيكي إيريك جيريتس لتعويض الجماهير المحلية عن كارثة الخروج من الدور الأول في النهائيات السابقة رغم غياب العديد من النجوم ولن يؤثر غياب العديد من النجوم مثل مدافع أودينيزي الإيطالي مهدي بن عطية وزميله ميكائيل بصير لاعب قيصري سبور التركي ومتوسط ميدان أستون فيلا الإنجليزي كريم الأحمدي بالإضافة للمهاجمين مروان الشماخ لاعب أرسنال الإنجليزي وزكريا الأبيض لاعب سبورتنج لشبونة البرتغالي, لن يؤثر في قدرة زملاء القائد الحسين خرجه في تحدي منتخب “الثعابين” على أرضه وبين أنصاره. بدوره يأمل منتخب موزمبيق الذي يحتل المركز التاسع و العشرين إفريقياً و ال 109 إفريقياً برصيد 312 نقطة يأمل في تحقيق مفاجأة و اقتناص فوز ثمين يناوش به على بطاقة التأهل للنهائيات للمرة الخامسة في تاريخه بعد أن تمكن من بلوغ هذا الدور عقب تجاوزه لنظيره التنزاني في المرحلة الثانية للتصفيات بفارق ركلات الترجيح بعد أن تعادلا ذهاباً في دار السلام ثم إياباً في مابوتو بهدف في كل شبكة. وفي لقاء عربي خالص يُديره الدولي السنغالي دياتا بادارا يواجه منتخب ليبيا شقيقه الجزائري في الخامسة مساء الأحد بالتوقيت العالمي. القمة التي تجمع بين أفضل منتخبين عربيين في تصنيف الإتحاد الدولي لكرة القدم على ملعب محمد الخامس في مدينة الدارالبيضاء المغربية بسبب عدم استقرار الأمور في بلد عمر المختار, يدخلها المنتخب الليبي الذي يحتل المركز الخامس إفريقياً و السادس والثلاثون عالمياً من أجل المضي قُدماً نحو المشاركة الرابعة في تاريخه والثانية على التوالي بعد أن أبلي زملاء أحمد سعد بلاءاً حسناً في مشاركتهم الأخيرة وخرجوا بهامات مرفوعة بعد أن جمعوا 4 نقاط في المجموعة الأولي نتيجة خسارة أمام غينيا الاستوائية بهدف دون رد ثم تعادل ذهبي مع منتخب زامبيا بطل هذه النسخة (2- 2) وفوز تاريخي على السنغال بهدفين لهدف. ويسعي هذا الجيل لمواصلة نغمة التألق مع مدربه الوطني عبدالحفيظ أربيش عقب بلوغه نهائي كأس العرب بالسعودية وخسارته بصعوبة بفارق ركلات الترجيح أمام المغرب في يوليو الماضي بعد أن حقق فوزاً أسطوريا على منتخب الكاميرون في الجولة الثانية بالمجموعة التاسعة لتصفيات كأس العالم في اللقاء الذي أقيم على ملعب الطيب المهيري بمدينة صفاقص التونسية في العاشر من يونيه الماضي. أما المنتخب الجزائري الذي يحتل المركز الثاني إفريقياً والثامن والعشرين عالمياً برصيد 734 نقطة فيطمع مع مديره الفني البوسني وحيد خليليوجيتش في تحقيق الفوز لقطع أكثر من نصف المشوار نحو النهائيات بعد أن غاب عن المشاركة في النسخة الماضية بداية العام الجاري رغم بلوغه المربع الذهبي في نسخة أنجولا 2010 مع مدربه الكبير رابح سعدان. وبعيداً عن المواجهات التي تضم أطراف عربية تشهد العاصمة الإيفوارية أبيدجان أقوى مواجهات هذه المرحلة بين منتخب كوت ديفوار المصنف الأول إفريقياً والسادس عشر عالمياً برصيد 912 نقطة مع ضيفه منتخب السنغال الذي يحتل المركز الثالث عشر إفريقياً و الثاني و الستون عالمياً برصيد 508 نقطة. اللقاء الوحيد الذي يضم منتخبين شاركا في النهائيات الماضية يقام في الخامسة مساء يوم السبت تحت إدارة الدولي المغربي بوشعيب الأحرش. ضمن مواجهات السبت أيضاً يستضيف المنتخب الزامبي حامل لقب البطولة منتخب أوغندا و يلعب منتخب الكونغو الديمقراطية مع نظيره من غينيا الاستوائية فيما يواجه منتخب الجابون نظيره التوجولي كما يحل المنتخب البوركيني ضيفاً على منتخب إفريقيا الوسطي الذي حقق أكبر مفاجآت المرحلة الثانية عندما أطاح بمنتخب مصر صاحب الرقم القياسي في الفوز بالبطولة وحرمه من المشاركة في النهائيات للمرة الثانية على التوالي. في باقي مواجهات اليوم الأول لمرحلة الذهاب تلعب غانا مع مالاوي و مالي مع بتسوانا و يشد منتخبا نيجيريا و الكاميرون اللذين غابا عن النهائيات في النسخة السابقة الرحال لمواجهة منتخبا الرأس الأخضر و ليبيريا . أما في مواجهات الأحد فتلعب زيمبابوي مع أنجولا و غينيا مع النيجر.