منذ شهر يونيو الماضي أعطى المغرب صافرة انطلاقة بناء ملعب الحسن الثاني ضواحي العاصمة الاقتصادية، وهو الملعب المرجح أن تنتهي به الأشغال أواخر سنة 2028، ليكون مؤهلا لاحتضان بعض المباريات لسنة 2029، قبل وضعه تحت تصرف البلدان المشاركة في مونديال 2030. وبعد إعلان فوز المغرب والبرتغال وإسبانيا باستضافة كأس العالم 2030 لكرة القدم، كتبت صحيفة «أس» الإسبانية تقريرا مفصلا ، أول يوم الأربعاء ، عن ملعب الحسن الثاني، الوحيد الذي ينافس كل ملاعب إسبانيا في إمكانية احتضان مباراة نهائي المسابقة العالمية التي مازال التنافس عليها جاريا، إذ لم تحدد الملاعب التي ستستقبل المباريات سواء بالنسبة للأدوار الأولى أو النهائية، وخاصة المباراة الختامية التي تستقطب أكثر من مليار مشاهد. وقالت الصحيفة، في تقرير لها، إن ملعب الدارالبيضاء سيكون واحدا من أكبر ملاعب العالم وليس إفريقيا فحسب، وسيكون الأكبر من بين الملاعب المستضيفة لمباريات مونديال 2030، بطاقة استيعابية تصل إلى مائة وخمسة عشر ألف مناصر، مؤكدة أن ملعب الحسن الثاني هو أكبر مهدد لملعبي «سانتياغو بيرنابيو» بالعاصمة مدريد و«نيو كامب» بمدينة برشلونة لاحتضان مباراة النهائي بل فاقهما في الأصوات في العديد من اللقاءات بين مسؤولي البلدان الثلاثة. وأكدت الصحيفة الإسبانية أن ملعب الحسن الثاني يتواجد بأكبر مدن المغرب وأكثرها تجهيزا، وسيكون مكونا ومجهزا من الإرث والثقافة المغربيين العريقين، وسيكون على امتداد 100 هكتار بغطاء نباتي كبير سيحيط بمحيط المركب الذي سيكون جديد القارة الإفريقية عند نهاية بنائه … ويعتبر ملعب الدارالبيضاء بنية تحتية جديدة وفريدة من نوعها في شمال إفريقيا، وذلك بقدرة استيعابية تبلغ 115 ألف مقعد بميزانية قدرها 5 مليارات درهم، وسيكون قادرا على استضافة جميع أنواع الأحداث الرياضية والثقافية الجماهيرية، إذ سيتوافق الملعب، قبل كل شيء، مع معايير «الفيفا» في مونديال 2030. وسيتعين على المتنافسين أن يدمجوا مرافق رياضية وترفيهية تكميلية ستساهم في جاذبية الملعب للسكان المحليين والإقليميين والوطنيين، وتشمل هذه المرافق ملعبا لألعاب القوى يتسع ل 25 ألف مقعد، وقاعة رياضية داخلية وأخرى للجمباز، ومسبحا أولمبيا، ومركزا للمؤتمرات والمعارض، ومركزا للتسوق، ومدينة رياضية، وحديقة وفندقا.