تشق وزارة الصحة والحماية الإجتماعية طريقها السليم بمواصلة جولات الحوار الإجتماعي حيث لم تعد تستني أي فئة من مهنيي الصحة بعد تسطيرها ووضعها لبرنامج عام شامل يروم إلى مناقشة كافة الملفات المطلبية المرتبطة بمواردها البشرية وتجدر الإشارة أن الفئة المبرمجة اليوم على الساعة الثانية عشر زوالا بمقر مديرية الموارد البشرية والتي تهم فئة الممرضين المساعدين والاعداديين هو مؤشر ايجابي يترجم الإرادة القوية و الفعلية لها بإرساء وتنفيذ فلسفة دعامة تثمين الموارد البشرية،بحكم ان هذه الفىة ظلت مقصية من عوامل التحفيز لسنوات طويلة مما ولد لديها شعور اليأس والإحباط بعد إحالة عدد كبير منهم على التقاعد في ظروف اجتماعية و مادية جد مزرية، هذا الاجتماع هو بمثابة وسيلة إنقاذ و نافذة امل لأنصافهم وجبر الاضرار التي لحقت بهم، فقد استهل اللقاء بكلمة ترحيبية للسيد مدير الموارد البشرية الذي عبر فيها على الدور المحوري للعنصر البشري في انجاح اي إصلاح مع التأكيد على حرص الوزارة على ترسيخ ثقافة التحفيز،كما اشاد بدور الممرضين المساعدين والاعداديين لما قدموه من خدمات جليلة كأول فئة تمريضية وتأطيرية وضعت المنظومة الصحية على خطها الحديدي خلال سنوات الستينات، ليعطي الكلمة لكافة ممثلي الهيئات النقابية التي عبرت عن وجهة نظرها بخصوص ملف الممرضين المساعدين والاعداديين، فكان موقف المنظمة الديمقراطية للصحة التي كانت ممثلة بالاخ حبيب كروم و الاخت زينب زيزي، يصب حول انصاف معقول وشافي لهذه الفىة باقرار ترقية أستتنائية مع الاحتفاظ بسنوات الاقدامية دون الإغفال عن من أحيلوا على التقاعد مع اقرار درجة خارج السلم لفائدتهم، كما تمت المطالبة بتدخل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لدى مؤسسة الحسن الثاني للاعمال الاجتماعية بغاية اخد بطريقة أستتنائية تكاليف قضاء مناسك الحج لهذه الفئة عرفنا لما قدموه من خدمات جليلة منذ فجر الاستقلال. ختاما تمت الموافقة المبدئية على كافة المطالب على اساس موافاة الوزارة بمقترحات تعديل قانون (29 اكتوبر1993)الخاص بهيىة الممرضين يوم الخميس المقبل تحدد فيه المهام و عوامل التحفيز قصد الدراسة والمصادقة.