قال سفير الولاياتالمتحدة بالمغرب، دوايت بوش، الخميس الماضي بدالاس، إن الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بشأن تنمية التجارة في إفريقيا جعلت المملكة، التي ما فتئت تعمل على تعزيز بنياتها التحتية، "مركزا رئيسيا" نحو القارة. وخلص السفير الأمريكي في حديث صحفي على هامش منتدى الولاياتالمتحدة المغرب للتجارة والاستثمار، إلى أن "المغرب أضحى مركزا رئيسيا نحو إفريقيا بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بشأن تنمية التجارة في القارة"، مشيرا إلى أن المملكة تواصل مشاريعها لتحديث بنياتها التحتية التي تمكنها من الاضطلاع بهذا الدور. ومن أجل تبرير موقفه هذا سلط الضوء على المناخ الجيد للأعمال في المملكة، الذي ما فتئ يعرف تحسنا، مبرزا الاستثمارات "الهامة والاستراتيجية" التي تقوم بها المملكة تحت قيادة صاحب الجلالة، في مجال البنيات التحتية، وتعزيز مناخ للأعمال أكثر "شفافية". وفي محطة لإبراز الأشواط التي قطعها المغرب في تأهيل الموارد البشرية قال دوايت بوش "إن اليد العاملة المغربية التي تتوفر على "درجة عالية من الكفاءة" تعد أيضا من بين المزايا الكثيرة التي تعزز جاذبية المغرب للاستثمارات الأجنبية. وبخصوص العلاقات بين واشنطن والرباط، أشاد دوايت بوش بالتعاون مع المغرب، "الشريك الكبير". وأبرز أن منتدى دالاس، الذي يعقد في إطار الحوار الاستراتيجي الذي أطلقه البلدان سنة 2012، يهدف إلى تشجيع الشركات الأمريكية على الاستثمار في المملكة، معتبرا أن الحضور القوي في هذا الاجتماع يدل على "الاهتمام الكبير" الذي توليه الشركات الأمريكية للاستثمار في المغرب. كما عبر المسؤول الأمريكي عن أمله في استفادة شركات بلده من الفرص التي تتيحها المملكة في مجال الاستثمار، داعيا إياها للقيام بزيارات استكشافية للمغرب بهدف تقييم الفرص والإمكانيات التي يزخر بها. واعتبر أيضا أن الإعلان عن انعقاد القمة العالمية الخامسة للمقاولات في مراكش، في شهر نونبر المقبل، في أعقاب لقاء القمة الذي جمع الرئيس باراك أوباما وصاحب الجلالة الملك محمد السادس في نونبر الماضي في واشنطن، يدل على أن الحكومة الأمريكية تعتبر المغرب كمكان ملائم لاستضافة مثل هذا الحدث المهم، والذي يحظى ب"اهتمام كبير من لدن الولاياتالمتحدة." وأشار السفير الأمريكي إلى أنه من المتوقع أن يحضر هذا الحدث العالمي ما يقرب من 3 آلاف من رجال الأعمال من كافة أنحاء العالم.